متابعة – مروة البطة
النوم مهم جداً لصحة الإنسان لاسيما أنه يساعد في تقوية بنية الجسد إضافة إلى توازن الجسم خلال ممارسة النشاطات اليومية.
لكن على الجانب الآخر هناك مخاطر عضوية ونفسية في حال كان النوم لساعات طويلة.
مخاطر عضوية
تتعدد الأضرار الصحية التي تنتج عن النوم لفترات طويلة، حيث يعني الاستلقاء لأغلب ساعات اليوم إلى صعوبة تدفق الدم في الجسم بالشكل الأمثل، لذا يصاب بالجلطات التي تمنع الدم والأكسجين من الوصول لعضلة القلب، ما يعني زيادة احتمالية معاناة القلب من الأزمات الخطيرة.
الأمر نفسه قد يحدث للمخ عند انقطاع الدم عنه بسبب النوم لفترات طويلة، ما ينتهي حينئذ بالإصابة بمشكلات خطيرة في المخ والدماغ، أبرزها المعاناة من السكتات.
كذلك يشير الأطباء إلى علاقة مقلقة بين النوم لفترات طويلة وبين زيادة فرص المعاناة من داء السكري من النوع الثاني، وهو المرض الذي لم يتم التوصل إلى الآن لعلاج أكيد له، ويتطلب التعايش معه إلى الأبد.
مخاطر نفسية
في وقت يرى فيه البعض أن التقليل من كميات الطعام المستهلكة هو الحل الأمثل لأزمة المعاناة من السمنة، تأتي كذلك أهمية التمتع بالنشاط وكثرة الحركة، التي تساهم في تقليل الوزن وسهولة حرق الدهون، ما يكشف في تلك الحالة عن العلاقة بين النوم لفترات طويلة وبين السمنة، التي تؤدي لاحقا للمعاناة من أمراض وأزمات صحية شديدة الخطورة، علاوة على الأضرار النفسية التي تصيب الإنسان عند زيادة وزنه، وتؤدي به إلى عدم الشعور بالثقة وفقدان الرغبة في التواصل مع الآخرين وسوء الحالة النفسية.
وبالحديث عن سوء الحالة النفسية، وبينما يربط العلماء في الأساس بين قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة والاكتئاب، يأتي النوم لفترات طويلة ليكون محفزا للمشكلات النفسية، التي تنتاب المرء مع عدم قيامه بالمجهودات البدنية اللازمة، لذا تقل إفرازات الجسم من هرمونات السعادة، كما يقل منسوب فيتامين د الذي يحتاجه الجسم أيضا، في ظل عدم التعرض للشمس مع الاستيقاظ المتأخر من النوم.
يشير الباحثون إلى أن المخاطر النفسية التي تنبع عن النوم لفترات طويلة تزداد حدتها، مع الآلام التي تواجه المفاصل مع كثرة النوم، والتي تتسبب في عدم القدرة على الحركة، ومن ثم تتضاعف الآلام النفسية، لذا ينصح دائما بعدم المبالغة سواء بالنوم لساعات قليلة، أو عبر النوم لفترات طويلة، حتى لا تتأثر الصحة العضوية والنفسية.