متابعة-جودت نصري
تشير دراسة جديدة إلى أن الطريقة التي تتنفس بها أثناء النوم يمكن أن تؤثر على الذاكرة. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتنفسون بعمق وبانتظام أثناء النوم هم أكثر عرضة لتنشيط أنماط معينة من نشاط الدماغ المرتبطة بإعادة تنشيط محتويات الذاكرة.
وضم فريق البحث باحثين من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، ومعهد ماكس بلانك في برلين، وجامعة أكسفورد، وفقًا لصحيفة ساينس ديلي.
وأجرى الباحثون تجربة عرضوا فيها على 20 مشاركا 120 صورة على مدار جلستين، وارتبطت جميع الصور بكلمات محددة، ثم نام المشاركون لمدة ساعتين تقريبا في مختبر النوم.
وعندما استيقظوا، سُئلوا عن الارتباطات التي تعلموها، وخلال فترة التعلم والنوم بأكملها، تم تسجيل نشاط الدماغ عن طريق تخطيط كهربية العضل، إلى جانب نشاط التنفس.
ويعتقد الباحثون أن هذا النشاط المتزايد للدماغ في الحصين قد يساعد في إعادة تنشيط محتويات الذاكرة. قد يكون هذا مهمًا لتكوين ذاكرة جديدة والاحتفاظ بها.
واكتشف الباحثون أن المحتويات التي تم تعلمها سابقًا يتم إعادة تنشيطها تلقائيًا بواسطة الدماغ النائم، أثناء وجود ما يسمى بالتذبذبات البطيئة ومغازل النوم.
ومن خلال التحقيق في كيفية تأثير النوم على الذاكرة، وجدوا صلة بين التنفس وظهور أنماط معينة من نشاط الدماغ أثناء النوم، المرتبطة بإعادة تنشيط محتويات الذاكرة.
وأوضح الباحث الرئيسي الدكتور توماس شراينر: “على الرغم من أن دراسات أخرى أثبتت وجود صلة بين التنفس والإدراك أثناء اليقظة، إلا أن عملنا يظهر أن التنفس مهم أيضًا لمعالجة الذاكرة أثناء النوم”.