متابعة-جودت نصري
القلق والاكتئاب من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الحالة المزاجية والأفكار والسلوكيات. يمكن أن تحدث هذه الاضطرابات في أي وقت من حياة الشخص، بما في ذلك أثناء الحمل وبعد الولادة.
وفي الوقت نفسه، قد تؤدي مضاعفات الحمل إلى تفاقم أعراض الصحة النفسية للأم، كما أن عدم التكيف أثناء الحمل، خاصة بعد الولادة، يعرض المرأة للإحباط وخطر إيذاء نفسها، بحسب “ميديكال إكسبريس”.
أثارت ورقة بحثية في جامعة كوينزلاند سؤالاً حول مدى تضمين خيارات العلاج للأدوية المضادة للاكتئاب. تتراوح خيارات العلاج للنساء أثناء الحمل وبعده من الدعم الاجتماعي والعاطفي، إلى التدخلات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي، إلى العلاجات الطبية مثل مضادات الاكتئاب.
وفي ضوء ذلك، تتردد العديد من النساء في تناول الأدوية أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية بسبب المخاوف من انتقال الأدوية إلى الطفل وتسبب مضاعفات. هناك أدلة تاريخية على أن استخدام بعض العلاجات أثناء الحمل يؤدي إلى تشوهات الجنين.
لكن البحث يشير إلى أن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية مع استخدام مضادات الاكتئاب هو على الأرجح القرار الأفضل، بسبب انخفاض مستويات الأدوية التي يتعرض لها الأطفال في حليب الثدي.
لذلك يجب تشجيع الأمهات على عدم تجاهل حالات الاكتئاب والقلق المصاحبة للحمل والولادة، وطلب المساعدة الطبية، والخضوع للفحص الطبي، وعدم الخجل من تلقي العلاج النفسي.