خاص – مروة البطة
في أول حالة معروفة من نوعها، أحدث رجل ثقباً صغيراً في قصبته الهوائية بعد محاولته حبس العطس.
ووقع ذلك عندما كان الرجل يقود سيارته ويعاني من نوبة من حمى القش، فقد شعر فجأة برغبة عارمة في العطس، ولكن بدلاً من ترك العطسة، قام بخنقها بقرص أنفه وإغلاق فمه.
فعندما وصل الرجل إلى قسم الطوارئ، كان يعاني من آلام شديدة، وكانت رقبته منتفخة من الجانبين وكان يجد صعوبة في تحريكها، وبفحص الأطباء له، سمعوا صوت طقطقة خافت، على الرغم من أنه لم يعاني من أي مشاكل في التنفس أو البلع أو التحدث.
كشفت الأشعة السينية للرقبة أن الرجل مصاب بانتفاخ الرئة الجراحي، وهي حالة يحبس فيها الهواء تحت أعمق طبقات الأنسجة تحت الجلد، وأظهر التصوير المقطعي المحوسب (CT) أن التمزق كان بين العظمتين الثالثة والرابعة، أو الفقرة، من رقبته. كما تراكم الهواء في الفراغ الموجود في الصدر بين رئتيه .
وخلص الأطباء إلى أن التمزق ناجم عن “تراكم سريع للضغط في القصبة الهوائية أثناء العطس مع أنف مقروص وفم مغلق”.
وقرر الأطباء أن الرجل لا يحتاج لعملية جراحية، ومع ذلك، تمت مراقبته في المستشفى لمدة يومين للتأكد من بقاء مستويات الأكسجين والعلامات الحيوية الأخرى ثابتة، ثم خرج من المستشفى مزودًا بأدوية مسكنة للألم وحمى القش، كما أخبره أطبائه بعدم القيام بأي نشاط بدني شاق لمدة أسبوعين.
وبعد خمسة أسابيع، أظهر التصوير المقطعي أن التمزق قد شفي تمامًا.