متابعة:نازك عيسى
يمكن أن تكون مواجهة تحديات النوم محنة مؤلمة، خاصة عندما تبدأ في التأثير على صحتك العامة،في حين أن بعض الأفراد قد يواجهون نوبات متقطعة من الأرق التي لا تعطل حياتهم بشكل كبير، فقد يعاني آخرون من فترات طويلة من الأرق تستمر لأشهر متتالية.
إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، فهناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لمعالجة المشكلة، تتراوح هذه من الانتباه إلى نظامك الغذائي وتناول المشروبات قبل النوم، إلى الانغماس في حمام دافئ. ومع ذلك، قد يجد الأفراد المصابون بالأرق المستمر أنفسهم مستيقظين أثناء الليل نتيجة لعوامل مثل التوتر الشديد أو القلق، أو درجة حرارة غرفة النوم غير المريحة. في حال واجهت ذلك، هناك إجراءات يمكنك اتخاذها لتسهيل العودة إلى النوم بشكل أسرع. ومع ذلك، من المهم ملاحظة إجراء معين يجب تجنبه. قد يبدو من المنطقي البقاء في السرير ومحاولة النوم حتى يبدأ النعاس، لكن هذا النهج قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. لذلك فمن الضروري تجنب استخدام هاتفك، حتى لو كان ذلك لمجرد إلقاء نظرة على الوقت.
وفقًا للدكتور” بيكوان لوه” فإن التحقق من الوقت على هاتفك يمكن أن يزيد من مستويات التوتر ويعطل نومك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمحتوى المحفز على هاتفك أن يعيق قدرتك على الاسترخاء والنوم. يجب أن نضع في اعتبارنا تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون على أنماط نومنا. ولهذا ينصح بالامتناع عن استخدام هذه الأجهزة قبل الذهاب إلى السرير. في حال وجدت نفسك مستيقظًا أثناء الليل، فمن المستحسن أن تبقى في السرير في البداية وتحاول العودة إلى النوم. ومع ذلك، إذا لم ينجح ذلك الأمر فمن المستحسن إخلاء السرير والانتقال إلى مساحة مختلفة.
ووفقا لأخصائي النوم، إذا وجدت نفسك تستيقظ أثناء الليل، فمن المستحسن البقاء في السرير في البداية، ومحاولة الاسترخاء واستئناف النوم. ومع ذلك، إذا كنت لا تزال غير قادر على العودة إلى النوم بعد مرور 10 أو 15 دقيقة، فمن المستحسن أن تغادر السرير. بدلًا من ذلك، انتقل إلى منطقة هادئة ومريحة في منزلك، مثل الأريكة، وشارك في نشاط هادئ وغير محفز مثل قراءة كتاب أو المشاركة في هواية هادئة حتى تشعر بالنعاس مرة أخرى. وفي هذه المرحلة، يمكنك العودة إلى السرير.