متابعة – علي معلا
أثبتت دراسة حديثة أن شرب الشاي يعزز تدفق الدم إلى الدماغ ويساهم في تحسين النشاط العصبي. أفادت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “Human Nutrition”، بأن حتى استنشاق رائحة الشاي يمكن أن يقلل من التوتر. أكد الدكتور جيل جينكينز، طبيب عام في بريستول وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، أن الشاي الأسود والأخضر له فوائد صحية معروفة، حيث يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكري والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطانات.
أكد الدكتور جينكينز أن هناك أدلة تشير إلى أن فوائد الشاي للجسم تنعكس بشكل إيجابي على الدماغ، وهذه هي المراجعة الأولى التي تستكشف تحديدًا الفوائد المعرفية لتناول الشاي. توصلت الدراسة إلى فوائد واضحة فيما يتعلق بتدفق الدم إلى الدماغ، والانتباه، والتركيز، والمزاج، وتقليل التوتر.
يحتوي الشاي على ما يقرب من 4000 مركب حيوي ويعتبر مصدرًا لما يصل إلى 80٪ من مضادات الأكسدة الصحية التي يتناولها الناس في المملكة المتحدة. توصلت دراسة أخرى بدعم من اللجنة الاستشارية للشاي إلى أن الكاتيكين، وهو مركب موجود في الشاي، يمكن أن يقلل من ضغط الدم ويسترخي العضلات الملساء في الأوعية الدموية. وأظهرت البحوث أيضًا أن الكاتيكين يحسن الذاكرة ويقلل من الالتهابات، وهو عامل آخر يمكن أن يحدث تحسنًا في وظائف الدماغ.
بجانب ذلك، أظهرت دراسة منفصلة أن تناول الحمضيات يمكن أن يكون مفيدًا لصحة الدماغ. توصل الباحثون إلى أن البوليفينول الموجود في الحمضيات مثل الليمون والبرتقال له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وهي خصائص هامة للحفاظ على صحة أنسجة المخ ومنع التلف الناجم عن الشيخوخة أو الظروف الصحية. تحلل البحوث المئات من الدراسات الحيوانية والبشرية وتؤكد أن مركبات الحمضيات تحساعدت على تحسين الإدراك لدى الأشخاص الأصحاء وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
بالمجمل، توضح الدراسات الحديثة أن الشاي والحمضيات لهما تأثير إيجابي على صحة الدماغ. يمكن أن يزيد شرب الشاي من تدفق الدم إلى الدماغ ويحسن النشاط العصبي، بينما يعزز البوليفينول الموجود في الحمضيات الإدراك ويحمي الأنسجة المخية من التلف. هذه الاكتشافات تعزز أهمية تناول الشاي والحمضيات كجزء من نمط حياة صحي للحفاظ على صحة الدماغ.
