متابعة – مروة البطة
الكثير من ربات المنزل وفي وصفات وأكلات محددة تقوم باستخدام الأوراق الحرارية المصنعة من الألومنيوم، وذلك لحفظها الحرارة.
ولكن تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه يمكن للإنسان الحصول على نسب بسيطة من الألومنيوم يوميا، إذ تشير المنظمة العالمية إلى أن 40 ملج لكل كيلو، هي النسبة الطبيعية التي يمكن للجسم ابتلاعها من تلك المادة بصفة يومية، إلا أن ما يحدث على أرض الواقع يختلف عن ذلك بوضوح، حيث تتسرب نسب أعلى منه للأطعمة المحتفظ بها بداخل الأوراق الحرارية، لينتج عنها الإصابة بأمراض ليست بالبسيطة.
وربط الخبراء بين استخدام الأوراق الحرارية أثناء الطهي، لسنوات، وبين زيادة مخاطر تعرض أنسجة المخ لأزمات صحية، تنتهي بالإصابة بمرض ألزهايمر الشائع، على خليفة زيادة تركيز الألومنيوم بالمخ، بجانب عدد من الدراسات التي أفصحت عن نسب هذا المعدن الذي يصل إلينا بالخطأ.
أثبتت إحدى الدراسات العلمية في عام 2012، والتي نشرت بالجريدة الدولية للعلوم الكهروكيميائية، ضخامة كميات الألومنيوم المسربة للأطعمة التي طهيت بواسطة الأوراق الحرارية، والتي وإن اختلفت نسبتها وفقا لنوعية الطعام المجهز ودرجة حموضته ودرجة التسخين، فإنها تصل لنسب هائلة ومضرة للإنسان في جميع الأحوال.
الأمر الذي يؤكده الباحث وراء تلك الدراسة، بقوله: «تمهد الأوراق الحرارية المستخدمة في الطهي الطريق للألومنيوم من أجل التسرب إلى الجسم بدرجات كبرى، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والتسخين أثناء الطهي»، وهي النتائج التي تتفق كثيرا مع البحث العلمي المصري، الذي جرى الكشف عنه بجامعة عين شمس، والذي توصل أيضا إلى أن حموضة الطعام هي ما تسهل كثيرا من فرص انتقال المعدن بنسب هائلة إلى الأطعمة».
لذلك ينصح الخبراء بالبحث عن بدائل فورية لأوراق الألومنيوم، والتي تسهل من عملية طهي الأكلات، لكنها كذلك تزيد من فرص الإصابة بالأمراض والأزمات.