تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الخميس، إطلاق مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، إلى جانب دور “أبوظبي للإعلام” كمؤسسة استراتيجية مهمة في الدولة والتي تعمل ضمن فلسفة جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحديات بما يدافع عن المجتمع وهويته وقيمه ومصالحه.
مسبار يحمل أمل أمة
وتحت عنوان “مسبار يحمل أمل أمة”، قالت صحيفة “البيان”: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحقق في مسيرتها التنموية إنجازات عملاقة لا يقدر عليها سوى الكبار، ذلك لأنها الدولة التي لا تعرف قيادتها كلمة “المستحيل”، وها هي الإمارات تحلّق بأحلام العرب جميعاً إلى الفضاء البعيد، وبعد صعود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى الفضاء، تستعد الإمارات للإنجاز الكبير بإطلاق مسبار الأمل إلى كوكب المريخ”.
وأشارت إلى أن هذا المسبار الوطني الذي صنعته أيدٍ إماراتية تعلمت من توجيهات قيادتها الرشيدة قهر المستحيل، وبهذا الإنجاز التاريخي العملاق تنضم دولة الإمارات إلى نادي كبار الدول أصحاب الإنجازات في الفضاء، وتسهم في خدمة العلوم والمعارف البشرية، وتصبح الواجهة المشرّفة للعرب والمسلمين في كل أنحاء العالم.
وأضافت: “كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فإن المسبار محطة تاريخية في دولتنا، وهو يستعد للانطلاق للمريخ حاملاً معه رسالة وطن إماراتي وأمل أمة وتطلعات شعوب عربية وإسلامية إلى مستقبل مشرق”.
وأضاف سموه: “دولتنا سبّاقة في كتابة التاريخ وصناعة الإنجازات، وسنهدي العالم ثروة من العلوم والمعارف الفضائية” وقال سموه خلال تسلمه القطعة الأخيرة من المسبار، وحضوره عملية تركيبها: ” دولة الإمارات اليوم تنضم لدول عظمى في مجال غزو الفضاء والوصول للكوكب الأحمر”، مضيفاً سموه: “عيوننا في السماء، وأرجلنا على الأرض، وطموحاتنا لا سقف لها”.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها: “ها هم أبناء وبنات الإمارات يؤكدون للعالم أن ” عيال زايد ” لا يعرفون المستحيل، كما يؤكدون جدارتهم بريادة مسيرة التطوير، ويثبتون أنهم قادرون على تحقيق قفزات نوعية نحو المستقبل”.
إعلامنا
من ناحية أخرى، وتحت عنوان “إعلامنا”، كتبت صحيفة “الاتحاد”: “لا يمكن لأي بلد مهما كان حجمه العسكري أو السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، أن يغفل عن الدور المحوري الذي يلعبه قطاع الإعلام داخل المجتمع وفي الدفاع عن هويته وقيمه ومصالحه”.
وأضافت: “من هنا، تعاملت الإمارات مع القطاع كأحد أعمدة التطوير والتنمية ووسيلة من وسائل الدفاع الأمامية، خاصة في ظل التحولات المهمة التي شهدها على المستويين التقني والتكنولوجي، والتي أنتجت مصادر إخبارية إلكترونية جديدة، تميزت بسرعة النشر والتحديث وأهمية المعلومة”.
وذكرت أنه اليوم، ومع الاستعداد للخمسين، يدخل الإعلام الإماراتي مرحلة جديدة تؤسس لحقبة جديدة تبني على المنجزات، وتمضي بالقطاع إلى آفاق أرحب، خاصة أنه نجح طوال العقود الماضية في الاحتفاظ بموثوقيته ضمن المشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والدولي.
وتابعت: “الإمارات، وهي تستعد لانتصاف قرن على الاتحاد، تصنع اليوم إعلاماً متطوراً قادراً على نقل قصتها للعالم. قصتها في التنافسية، والاقتصاد، والتعليم، والسعادة المجتمعية، والأمن، والرخاء، وقبل ذلك كله وبعده، بناء الإنسان”.
وأشارت إلى أن “أبوظبي للإعلام” ترسخ اليوم دورها كمؤسسة استراتيجية مهمة في الدولة، تعمل ضمن فلسفة جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحديات، وتعزز قطاعاً يمثلنا، ويدافع عن مصالحنا بأيدي أبنائنا الموهوبين والمبدعين الذين هم امتداد لأجيال متعاقبة، أسست للإنجازات، وبجهودهم حاز إعلامنا الثقة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
واختتمت صحيفة “الاتحاد” افتتاحياتها بالقول: “من هنا، نقول بكل ثقة: إن إعلامنا يعيش عصره الذهبي بما يمتلك من كفاءات وقدرات وإمكانات”.