متابعة-جودت نصري
يعاني الكثير من المراهقين، وخاصة الإناث، من اضطرابات الأكل، وذلك بسبب الرغبة في الحصول على قوام مثالي.
تسبب اضطرابات الأكل أضرارًا جسيمة على الجسم والروح، إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
فقدان الشهية العصبي
كشفت جمعية التغذية الألمانية أن اضطراب الأكل الأكثر شيوعاً هو فقدان الشهية العصبي، وهو مرض نفسي يتميز باضطراب الأكل وانخفاض حاد في وزن الجسم، إلى جانب الخوف من زيادة الوزن.
وأضافت الجمعية أن المصابين بهذا المرض يتحكمون في وزنهم عن طريق تجويع أنفسهم طوعا، أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط، أو استخدام وسائل أخرى للتحكم في الوزن مثل حبوب الحمية أو الأدوية المدرة للبول.
يحدث هذا المرض في مرحلة المراهقة بشكل خاص، وخاصة عند الفتيات، بسبب الرغبة العارمة في التمتع بقوام رشيق ورشيق يشبه نجمات السينما والغناء، بينما يحدث المرض لدى البعض الآخر بسبب سخرية البيئة الاجتماعية من السمنة المفرطة لديهم، فقدان الوزن الشديد هو مؤشر واضح على ذلك. اضطراب.
الشره المرضي العصبي
وأضافت الجمعية أن اضطرابات الأكل تشمل أيضا الشره المرضي العصبي، موضحة أن هذا الاضطراب يتميز بنوبات متكررة من الإفراط في تناول الطعام تسمى نوبات الشراهة عند تناول الطعام، تليها سلوكيات تعويضية يشار إليها بالتطهير أو التطهير.
الأمثلة الأكثر شيوعًا لهذه السلوكيات لدى الأشخاص المصابين بالشره المرضي العصبي هي: القيء الذاتي (أي القيء الذاتي)، والصيام، واستخدام المسهلات، والحقن الشرجية، والأدوية المدرة للبول. التمرين المفرط هو أيضًا علامة شائعة.
اضطراب آخر هو اضطراب الشراهة عند تناول الطعام، وهو اضطراب يتميز بالإفراط في تناول الطعام دون مراحل تطهير لاحقة. ولذلك فإن المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب عادة ما يعانون من السمنة.
عواقب وخيمة
وتوصي الجمعية الآباء بأخذ ابنهم أو ابنتهم إلى الطبيب فور ملاحظة أعراض اضطرابات الأكل المذكورة، وذلك لتجنب العواقب الجسدية والنفسية الخطيرة التي قد تنتج عنها، والمتمثلة في سوء التغذية، مثل نقص التغذية. من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم أو السمنة المفرطة، بالإضافة إلى الاكتئاب، والعزلة، وعدم الثقة بالنفس.
وأشارت الجمعية إلى أن البرنامج العلاجي الصحيح يتكون من نظام غذائي صحي تحت إشراف أخصائي التغذية والعلاج السلوكي تحت إشراف الطبيب النفسي.
يهدف هذا البرنامج العلاجي إلى مساعدة المريض على اكتساب السلوكيات والعادات الغذائية الصحية واتباع نمط حياة صحي دون مبالغة أو إسراف من ناحية وإعادة الثقة بالنفس إليه مرة أخرى من خلال الوعي السليم بصورته الذاتية دون التأثر بالآراء. ومن حوله من جهة أخرى.
