متابعة-جودت نصري
يمكن تناول التمر بأمان خلال فترة الحمل بكميات معتدلة. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن التمر يحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية، وأن حفنة منه يمكن أن توفر كافة العناصر الغذائية للأم والجنين. علاوة على ذلك، فهي وجبة خفيفة مثالية لأن السكريات الموجودة فيها تتحلل لتوفير الكمية المثالية من الطاقة دون رفع مستويات السكر في الدم. وفيما يلي، بحسب موقع Bold Sky الهندي، كيف يساعد التمر في تحفيز الولادة، والكمية التي يجب تناولها خلال فترة الحمل، وهل هو مفيد أم لا؟ ومن أبرز أضرار استهلاكه على النساء الحوامل.
كيف يساعد تناول التمر في المخاض؟
تشير الدراسات إلى أن تناول التمر خلال الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل قد يكون له آثار إيجابية على المخاض والولادة. لأن تناول ثمار التمر يقلل من مدة المخاض، حيث تساهم الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة، مثل حمض الأوليك واللينولينيك في ثمار التمر في إنتاج البروستاجلاندين، مما يؤدي إلى تقلصات الرحم وتحفيز المخاض.
على الجانب الآخر، قد يوفر أيضاً المحتوى العالي من السكر في التمر في تعزيز تقلصات الرحم عن طريق زيادة حساسية الرحم للأوكسيتوسين، وتسهيل المخاض، وتقليل حدوث نزيف ما بعد الولادة.
فوائد التمر أثناء الحمل
يعتبر التمر من الأطعمة الآمنة والصحية أثناء الحمل، فهو يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، فيما يلي فوائد التمر للأمهات الحوامل.
1. تعزيز طاقة الحامل
خلال فترة الحمل، تحتاج الحامل إلى طاقة أكثر من المعتاد. فقد يساعد تناول حفنة من التمر يومياً في توفير السكريات الطبيعية المطلوبة، إلى جانب العناصر الغذائية الأخرى، ومركبات البوليفينول؛ مما يعزز الطاقة لدى الحامل.
2. التخفيف من الإمساك
يقدم التمر عدة فوائد للمرأة الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل؛ لغناه بالألياف الغذائية التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، وتساعد في تخفيف الإمساك المرتبط بالحمل، خاصة في الشهور الأخيرة، وتعد أفضل طريقة لتناوله هي نقعه لعدة ساعات ثم تناوله، ومع ذلك عند تناول كمية كبيرة منه بشكل مفاجئ قد يتسبب في الإصابة بالاضطرابات الهضمية.
3. تعزيز نمو الجنين
يمكن أن يوفر التمر كمية من البروتينات والأحماض الأمينية اللازمة لنمو جسم الجنين، كما يساعد التمر في الوقاية من العيوب الخلقية؛ لأنه مصدر جيد لحمض الفوليك، الذي يمنع العيوب الخلقية المتعلقة بالدماغ والحبل الشوكي.
4. توفير فيتامين ك للطفل
يولد الأطفال مع انخفاض فيتامين ك، وهو من الفيتامينات المهمة لتخثر الدم ونمو العظام؛ لأنه يحسن مستويات الكالسيوم في الجسم وامتصاصه.
ولكن إذا تناولت الأم التمر أثناء الحمل وبعده، فقد يحصل الطفل على كمية من هذا الفيتامين في الرحم ومن خلال حليب الثدي أيضاً.
5. الوقاية من فقر الدم
يحتوي التمر على كمية من الحديد والمواد الكيميائية النباتية، التي تساعد في الوقاية من فقر الدم أثناء الحمل، عن طريق تكوين خلايا الدم الحمراء التي تعمل على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم.
6. الحفاظ على توازن السوائل بالجسم
يساعد التمر في السيطرة على ضغط الدم؛ لاحتوائه على البوتاسيوم والمغنيسيوم، وكلاهما من أهم العناصر الغذائية للحفاظ على اتزان السوائل في الجسم، والسيطرة على معدلات ضغط الدم، والتقليل من فرص تصلب الشرايين، ومنع تشنجات العضلات، بالإضافة إلى الحفاظ على أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
7. تكوين العظام والأسنان عند الجنين
يعد المغنيسيوم معدناً أساسياً من المعادن المتوفرة في التمر، فهو يساعد في تكوين الأسنان والحفاظ على صحة العظام والوقاية من نقص المغنيسيوم أثناء الحمل، وخطر ارتفاع ضغط الدم المزمن.
متى تبدئين بتناول التمر أثناء الحمل؟
يمكن للمرأة الحامل تناول التمر في أي مرحلة من مراحل الحمل، ما عليها سوى توخي الحذر من الكمية التي تقوم بتناولها، فهي تحتاج فقط إلى تناول 3 تمرات منه يوميًا.
يعد الإمساك مشكلة شائعة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويساعد التمر على الوقاية منه، والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل جيد. ومع ذلك، فمن الجيد تناوله باعتدال في بداية الحمل، خاصة إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل في نسبة السكر في الدم.
في الثلث الثالث من الحمل، تناول التمر يمكن أن يجعل المخاض أقصر وأسهل. يمكن للمرأة الحامل تناول ست تمرات يوميًا بدءًا من الأسبوع السادس والثلاثين، أي قبل أربعة أسابيع من الموعد المتوقع للولادة.
الآثار الجانبية لتناول الكثير من التمر أثناء الحمل
ليس للتمر أي آثار جانبية عند تناوله باعتدال. ومع ذلك، إذا أفرطت في تناوله، فقد يتسبب في المضاعفات التالية:
الوزن الزائد أثناء الحمل
زيادة نسبة السكر في الدم
خطر الإصابة بسكري الحمل
تسوس الأسنان في حالة سوء نظافة الفم
الإفراط في تناول التمر يمكن أن يسبب مشاكل في البطن لدى الأفراد الحساسين، كما أن مادة الكبريتيت (المضاف لزيادة مدة الصلاحية) في التمور المجففة قد يؤدي إلى الربو والحساسية.