متابعة: نازك عيسى
تشير إحدى التجارب إلى أن إجراءات العناية بالشعر التي تشمل استخدام الحرارة ومنتجات التنعيم أو التمليس أو التجعيد يمكن أن تؤدي إلى انبعاث مركبات عضوية متطايرة، والتي يمكن أن يكون لها آثار صحية سلبية.
وفي التجربة، أنشأ فريق البحث في جامعة بوردو غرفة صغيرة جيدة التهوية حيث استخدم المشاركون منتجات العناية بالشعر المعتادة، بما في ذلك الكريمات والبخاخات والزيوت والأدوات الحرارية، قبل وأثناء وبعد تصفيف شعرهم.
ثم قام الفريق بقياس انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة في الوقت الحقيقي، بما في ذلك مركبات ميثيل سيلوكسان المتطايرة الحلقية (cVMS)، والتي تستخدم في العديد من منتجات العناية بالشعر.
وأظهرت بيانات قياس الطيف الكتلي تغيرات سريعة في التركيب الكيميائي للهواء في المنازل، وأن معظم المركبات العضوية المتطايرة المكتشفة كانت ناجمة عن ميثيل سيلوكسان.
تتأثر الانبعاثات بنوع المنتج وطول الشعر، بالإضافة إلى نوع أدوات التصفيف ودرجة حرارتها. يؤدي الشعر الطويل ودرجات الحرارة المرتفعة إلى إطلاق المزيد من المركبات العضوية المتطايرة.
وفي التجارب، أدى تشغيل مروحة العادم بعد الانتهاء من روتين العناية بالشعر إلى إزالة معظم ملوثات الهواء من الغرفة خلال 20 دقيقة، لكن الباحثين لاحظوا أن هذه الممارسة قد تؤثر على جودة الهواء الخارجي في المدن ذات الكثافة السكانية العالية.
وتدعو النتائج إلى إجراء أبحاث حول التأثيرات طويلة المدى للتعرض للسيليكون على صحة الإنسان، حيث أن معظم النتائج تأتي من الدراسات على الحيوانات.