متابعة-جودت نصري
عند السفر إلى المغرب لا بد من الاستفادة من التقاليد المغربية في مجال العناية بالبشرة والشعر بشكل خاص، خاصة وأنك تجد مكونات طبيعية تعتبرها المرأة المغربية إكسير الجمال، وربما تجدها فقط في المغرب، فلا تفعلها لا تتردد في خوض تجربة جمالية رائعة، ستدلل خلالها. بشرتك وشعرك، حتى تحصلي على بشرة مثالية وشعر صحي مليئ بالحيوية واللمعان. وفيما يلي، رصدنا لك طقوس الجمال للبشرة والشعر التي لا يمكن الحصول عليها إلا أثناء زيارتك للمغرب.
الصابون الأفريقي الأسود
هذا الصابون الذي يُعرف في المغرب باسم “سافون نوار”، قد لا تجدينه إلا عند زيارتك الى المغرب، ونظراً إلى فوائده الكثيرة للبشرة، فلا بد من تجربيه للاستفادة من خصائصه الجمالية، فهو صابون طبيعي غني جداً بالفيتامين E، ويمتلك خصائص مضادة للميكروبات، ناهيك بأن رائحته أخاذة على البشرة. صناعة الصابون الأفريقي الأسود لطالما كانت محصورة بالمغرب، حيث يتم تصنيعه من خلال مزيج مكوّن من الزيت والزيتون المغربي المطحون والملح والبوتاس، وهي مكونات تساعد في تجديد البشرة وتنقيتها وإزالة السموم من الجلد، ناهيك بأنه فعال جداً في تقشير البشرة ومحاربة علامات التقدم في السن، لا سيما التجاعيد والخطوط الدقيقة. عند زيارتك الحمامات المغربية، احرصي على طلب العناية ببشرتك باستخدام الصابون الأفريقي والأسود. ولا تترددي في شرائه من العطارين في المغرب، لتستخدميه لاحقاً عند مغادرة هذا البلد.
الحمام المغربي
لا أحد يعرف أسرار الحمام المغربي ويتقن القيام به أكثر من النساء المغربيات، لأن ذلك يعد من أهم الطقوس الجمالية التي يمكنك خوضها عند زيارتك إلى المغرب. فلطالما اقترن الحمام المغربي بالطقوس الجمالية للمرأة في المغرب. وهو عبارة عن حمام مفتوح تذهب إليه النساء المغربيات مرة على الأقل في الأسبوع للخضوع لعلاج تطهير وتنظيف البشرة. الحمام المغربي الأصلي عبارة عن علاج عطري أو سبا يساهم في تعزيز الدورة الدموية في الجلد وعملية طرد السموم من البشرة وتنقيتها ومنحها مظهراً مشرقاً خالياً من العيوب والشوائب. والحمام المغربي هو عبارة عن غرفة بخار تجلس فيها المرأة لوقت محدد. فلا تفوتي فرصة تجربة الحمام المغربي عند زيارتك المغرب، والذي يعدّ من أهم الطقوس الجمالية التي تجدينها في هذا البلد.
طين الرسول
يعد الطين الأسود أيضاً من المكونات التي لا يمكن أن تجديها سوى في المغرب، نظراً إلى أنه يُستخرج من الرواسب القديمة في أعماق جبال الأطلس التي تقع في المنطقة الشمالية الشرقية من المغرب. ويُستخدم هذا الطين على نطاق واسع في كافة أنحاء المغرب، سواء في الحمامات المغربية ذائعة الصيت، أو في العناية المنزلية بالبشرة لدى النساء المغربيات من مختلف الأعمار. يُعرف هذا الصابون أيضاً باسم طين الغاسول، هو إكسير الجمال بالنسبة إلى المرأة في المغرب، ولطالما كان استخدامه شائعاً منذ القدم إلى حد أصبح واحداً من أهم أسرار الجمال المغربي. أما أبرز فوائده فتكمن في طرد السموم من البشرة، وتجديد بشرة الوجه والجسم وتنقيتها ومنحها توهجاً طبيعياً، نظراً إلى غناه بالسيليكا والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم. وعند زيارتك الحمامات المعربية بهدف العناية ببشرتك، احرصي على تجربة طين الرسول، الذي غالباً يتوافر على شكل بودرة يتم مزجها مع ماء الورد أو ماء البرتقال، ما يؤدي إلى تشكيل عجينة ناعمة يتم وضعها على بشرة الوجه والجسم.
الحناء
قد يكون بإمكانك أن تخوضي تجربة الحناء في الكثير من البلدان التي تزورينها. إلا أن للحناء في المغرب نكهة جمالية خاصة لا تجدينها في أي مكان آخر من العالم. لطالما اشتهرت النساء المغربيات بالحناء الذي يمتلك شعبية كبيرة بينهن، إذ يتم استخدامه على نطاق واسع في مختلف أنحاء المغرب، حيث تتقن المرأة المغربية الرسم بالحناء على اليدين والرجلين، وخصوصاً أثناء حفلات الزفاف. فضلاً عن ذلك، يُستخدم الحناء في المغرب لصبغ الشعر، لأنه مكون طبيعي مئة في المئة وخال من المواد الكيماوية مثل الأمونيا، ويمنح الشعر لوناً بنياً محمراً. انطلاقاً من ذلك، عند تزورين المغرب، اقصدي الأماكن التي تتواجد فيها نساء مغربيات يتقن النقش بالحناء، وزيني يديك بأجمل رسومات الحناء، ولا تترددي في تطبيقه على شعرك عند المتخصصين في ذلك.
تجربة عطرية آسرة بإمكانك خوضها في المغرب
تتوافر في المغرب العطور المغربية الصلبة، التي لا يمكنك أن تجديها سوى في المغرب، فإياك أن تزوري هذا البلد وتغادريه من دون أن تخوضي تجربةعطرية آسرة من خلال استخدام العطور المغربية هذه، فهي عبارة عن كتل صغيرة ملونة يتم فركها على البشرة فتمنحها رائحة خفيفة لكنها تدوم طوال اليوم. أقصدي العطار في المغرب، واشتري عطراً مغربياً صلباً، وافركيه على الرسغ والرقبة وتمتعي برائحة الآسرة التي لن تفارقك طوال اليوم.