متابعة-جودت نصري
أصبحت يوجا الضحك رياضة شائعة في العديد من دول العالم. ويركز على تمارين التنفس والضحك التي تجعل الأشخاص قادرين على الضحك بدون سبب، أو بشكل أوضح، لجعلهم يضحكون. لا يستطيع الجسم التفريق بين الضحكة الطبيعية والضحكة المصطنعة. مما يساعد على الحصول على نفس الفوائد الجسدية والنفسية التي يوفرها الضحك، مثل محاربة الضغط النفسي، وتخفيف التوتر، ورفع مناعة الجسم.
أصل هذا النوع من الرياضة يعود إلى مومباي في الهند عام 1995 مع الطبيب مادان كاتاريا وزوجته مدرّبة اليوغا مادوري. ويقول كاتاريا «في يوغا الضحك، نحن لا نضحك لأننا سعداء؛ نحن سعداء لأننا نضحك». ومع الوقت أصبحت ليوغا الضحك تقنياتها الخاصة وروّادها ومعجبوها ومتابعوها وأساتذتها… واليوم يوجد عدد كبير من نوادي يوغا الضحك حول العالم. هذا وقام الطبيب كاتاريا بتأسيس «مجموعة يوغا الضحك العالمية» بهدف نشر فوائد الضحك وتأثيره جسدياً وعقلياً وفكرياً.
سلسلة من تمارين الحركة والتنفّس
تعدُّ نمطاً من الأنماط الشائعة لتمارين التنفس التي تهدف إلى زيادة الشعور بالفرح وإخراج الطفل الداخلي والمساعدة أيضاً في التخلص من الضغوطات اليومية، كما أنها تخفِّف التوتر وتقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وترفع نسبة هرمون الأندورفين، فيرتفع معدل الأكسجين في الجسم والدماغ بمعدل 25%، ويصبح الجسم أكثر صحة وطاقة، وتريح العضلات؛ ما يساعد على الاسترخاء وتحرّك الدورة الدموية، وكذلك تعزّز جهاز المناعة؛ ما يسهم في الشفاء بشكل أسرع من الكآبة وتبدّل المزاج إلى الأفضل.
فوائد فورية
من المعروف أن الضحك يقدّم فوائد فورية مثل تحسين الحالة المزاجية كونه يفرز الإندورفين والهرمونات السعيدة، ويمنع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وأثبت الدراسات أن ممارسة 10 دقائق من الضحك توازي نصف ساعة من رياضة المشي. لا تتطلّب ممارسة يوغا الضحك عمراً معيناً، فكما يضحك المسنّ يضحك الكبير والصغير. كل ما نحن بحاجة اليه هو توافر مساحة آمنة تجتمع فيها المجموعة حتى لا تسبّب إزعاجاً للآخرين.