متابعة-جودت نصري
إن الشعور الدائم بالامتنان يمكن أن يكون له فوائد مذهلة وتأثير كبير على سلوك الطفل. الامتنان هو أكثر من مجرد قول كلمة “شكرًا”، لأنه يتطلب منهم استخدام مجموعة من المهارات الاجتماعية والعاطفية لأداء ذلك بالطريقة المطلوبة. تتطلب ممارسة الامتنان لدى الأطفال أيضًا مهارات يتم تطويرها بطريقة مناسبة. الأكبر سنًا في سن الثالثة إلى الخامسة؛ لذلك فإن جعل الامتنان عادة لدى طفلك وجزءاً من طريقة تفكيره سيعود عليه بالعديد من الفوائد الصحية، حتى لو كان لفترة قصيرة يومياً أو أسبوعياً. بالنسبة لكل أم، وفقًا لموقع .webmd، هناك فوائد صحية مذهلة لممارسة الامتنان للأطفال.
1. تحسين المهارات الاجتماعية للطفل
لا تعتبر كلمة “شكراً” من السلوكيات الجيدة فحسب، بل إن إظهار التقدير يمكن أن يساعد طفلك في كسب أصدقاء جدد. يمكن أن يكون هذا مفيداً بشكل خاص لأولئك الأطفال الذين يعانون من الإحراج وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية، ويريدون الاختلاط مع المزيد من الأطفال الآخرين.
يمكن أن يساعد ممارسة الامتنان طفلك على بناء العلاقات والحفاظ عليها عن طريق تعزيز التسامح، وتقدير وجود الآخرين في حياته، كما يمكن أن يساعد ممارسة الامتنان أيضاً طفلك في محاربة أي مشاعر استياء.
2. الامتنان يحسن الصحة البدنية
يعاني الأطفال الممتنون من آلام وأوجاع أقل، ويشعرون بصحة أفضل مقارنة بالآخرين، فليس من الغريب أن الأطفال الذين يشعرون بالامتنان هم الأكثر اهتماماً بصحتهم وبممارسة الرياضة والقيام بالفحوصات المنتظمة، فهم لا يأخذون صحتهم البدنية كأمر مسلم به، بل يسعون للحفاظ عليها.
3. الامتنان يحسن الصحة النفسية
يقلل الامتنان من العديد من المشاعر السامة، بدءاً من الحسد والاستياء إلى الإحباط والندم. ويزيد الامتنان أيضاً بشكل فعال من سعادة الطفل، ويقلل من الاكتئاب إضافة إلى أنه في الوقت نفسه يساعد على تعزيز احترام الطفل لذاته، ويجعله يشعر باكتئاب أقل من ذي قبل.
4. الامتنان يعزز التعاطف ويقلل من العدوان
الأطفال الذين يشعرون بالامتنان هم الأكثر قدرة على التصرف بطرق صحيحة، ويحاولون في الوقت نفسه فهم الأسباب المختلفة وراء سلوك الأشخاص من حولهم، ورؤية الأشياء من وجهة نظرهم إضافة إلى أنهم أكثر قدرة على التعامل مع جميع أنواع المواقف والأشخاص؛ مما يجعلهم أقل عدوانية وأكثر تعاطفاً مع الآخرين.
5. الأطفال الممتنون ينامون بشكل أفضل
اجعلي طفلك يقضي 15 دقيقة فقط في تدوين بعض مشاعر الامتنان قبل النوم، فقد يساعد ذلك الطفل على النوم بشكل أفضل لفترة أطول. فقد يساعد تدوين الطفل ليوميات للأشياء التي يشعر بها بالامتنان، وسيوفر له التأمل الذي يحتاجه بشدة في حياته.
6. الامتنان يحسن احترام الذات
يزيد الامتنان من احترام الطفل لذاته، وهو عنصر أساسي لتحقيق النجاح كما يقلل الامتنان أيضاً من المقارنات الاجتماعية. فبدلاً من شعور الطفل بالاستياء تجاه الأطفال أو الأشخاص الآخرين؛ مما يتسبب في انخفاض احترامه لذاته؛ يعد الأطفال الممتنون أكثر قدرة على تقدير إنجازات الآخرين واحترامها.
7. الامتنان يزيد من القوة العقلية
لا يقلل الامتنان من التوتر فحسب، بل قد يلعب أيضاً دوراً رئيسياً في التغلب على الصدمات. فيعد الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من الامتنان هم أقل عرضة لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ويعزز لديه مهارة المرونة والتقبل، ويقلل من التوتر تدريجياً، ويساعده على التعامل مع الصدمات المؤلمة التي تعرض لها من خلال تذكره لكل الأشياء التي يجب أن يكون شاكراً لها ومع مرور الوقت، سيؤدي ذلك إلى تقليل الصدمة ببطء، ويساعده على التعامل معها بطريقة أفضل.