متابعة-سوزان حسن

يعتقد البعض أن الأسنان المفقودة هي مجرد مشكلة تجميلية، لكن المضاعفات يمكن أن تتجاوز ذلك وتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

كشف طبيب الأسنان الألماني الدكتور يوخن شميت أن الأسنان المفقودة يمكن أن تؤدي إلى ضمور الفك والصداع، بالإضافة إلى صعوبة هضم الطعام وصعوبة التحدث.

ولمعالجة هذه المشاكل يجب تعويض هذا النقص بزراعة الأسنان أو تركيب جسر ثابت، خاصة إذا كانت الأسنان الأمامية متأثرة.

وفي يوليو 2021، وجدت دراسة أمريكية أن فقدان الأسنان يرتبط بتدهور الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن واحتمال الإصابة بالخرف.

وبحسب موقع “UPI” الأمريكي، تظهر هذه الدراسة أن كبار السن الذين يعانون من فقدان الأسنان لديهم خطر متزايد للإصابة بالضعف الإدراكي والخرف، وأنه مع فقدان كل سن إضافي، يزداد خطر إصابتهم بهذه المشاكل.

ويضيف الموقع أن كبار السن الذين يرتدون أطقم الأسنان لا يواجهون هذا الخطر المتزايد، مما يشير إلى أن العلاج الفوري يمكن أن يمنع التدهور المعرفي.

وجدت الأبحاث أن فقدان الأسنان يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في المضغ، مما قد يؤدي إلى نقص التغذية أو تحفيز التغيرات الكيميائية الضارة في الدماغ، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك أيضًا صلة بين أمراض اللثة (السبب الرئيسي لفقدان الأسنان) والتدهور المعرفي.

تظهر الأبحاث أيضًا أن البالغين الذين فقدوا المزيد من أسنانهم لديهم خطر أعلى بنسبة 50٪ تقريبًا للإصابة بالضعف الإدراكي وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 30٪ مقارنة بالبالغين الذين لم يفقدوا أي أسنان.

ومع ذلك، قال الباحثون إن البالغين الذين لديهم أسنان مفقودة ولم يرتدوا أطقم الأسنان كانوا أكثر عرضة بنسبة 48% للإصابة بضعف الإدراك من أولئك الذين يرتدون أطقم الأسنان.

وربطت الدراسة عدد الأسنان المفقودة بزيادة خطر التدهور الإدراكي، قائلة إن كل سن مفقود يرتبط بزيادة خطر الضعف الإدراكي بنسبة 1.4% وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 1.1%.

بشكل عام، يحتاج كبار السن إلى استهلاك كمية كافية من السوائل للحفاظ على صحة الأسنان، حيث تعمل السوائل على تحفيز إنتاج اللعاب، مما يدعم عملية التنظيف الذاتي للأسنان.

كما توصي جمعية طب الأسنان الألمانية بشرب المشروبات غير المحلاة ومنخفضة السعرات الحرارية والتأكد من أنها مرئية بوضوح وفي متناول اليد حتى لا ينسى كبار السن شربها.

تساعد السوائل في الحفاظ على صحة الأسنان لأنها تحفز إنتاج اللعاب، مما يدعم عملية التنظيف الذاتي للأسنان. يحارب اللعاب أيضًا البكتيريا، ويحيد آثار الأحماض الضارة بالأسنان، ويساعد على تجديد المعادن المفقودة في مينا الأسنان.

يمكن أن يساعد مضغ العلكة الخالية من السكر أيضًا في تحفيز إنتاج المزيد من اللعاب. ومن المهم أيضًا تناول الأطعمة الصلبة مثل التفاح. لأن المضغ والعض يساهمان أيضًا في صحة الأسنان واللثة.

كما تؤكد الجمعية الألمانية لطب الأسنان على تنظيف الأسنان مرتين يوميا بالفرشاة ومعجون الأسنان. من الأفضل استخدام الخيط مرة واحدة يوميًا لتنظيف الفراغات بين أسنانك.

يمكن أن يساعد الإقلاع عن التدخين في حماية أسنانك من تسوس الأسنان، بالإضافة إلى تجنب الآثار الضارة الأخرى للتدخين، مثل رائحة الفم الكريهة واصفرار الأسنان وسرطان الفم. كما أن التدخين يؤدي إلى تفاقم تدفق الدم إلى اللثة، مما يزيد من خطر التهاب اللثة والتهاب اللثة وكذلك انحسار اللثة.

وفي جميع الأحوال، من الأفضل زيارة طبيب أسنانك بانتظام، على الأقل كل 6 أشهر، حتى يمكن تحديد المشاكل وعلاجها بشكل منتظم ومنع تفاقمها.