أكد أحد أبرز الجنرالات الأمريكيين الذين خدموا في الشرق الأوسط أن مهمة الجيش الإسرائيلي في غزة هي الأصعب التي واجهها الجيش على الإطلاق، وتوقع قتالاً وحشياً مع خسائر فادحة.
اقرأ أكثر
وقال الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن “الأهداف التي أعلنها بنيامين نتنياهو والحكومة ليست أكثر من تدمير الأسلحة السياسية والعسكرية لحركة حماس. ومهمة الجيش لم تبدأ من هنا قط”. المشكلة هي أنه نظراً للظروف على الأرض في غزة، لا يوجد شيء أكثر صعوبة. ”
وأضاف أن “المهمة الموكلة إلى الجيش الإسرائيلي هي أصعب مهمة يمكن أن تسند إلى جيش”، قائلا: “لقد خضنا العديد من المعارك الضارية في المدن الكبرى مع مسلحي القاعدة وأعضاء الميليشيات المدعومة من إيران، والتي لا يقارن أي من القتال بالتحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية في غزة.
وتابع بتريوس قائلاً: “ليس أمام القوات الإسرائيلية خيار سوى تطهير كل مبنى، وكل طابق، وكل غرفة، وكل قبو، وكل نفق. لكن هذا ليس كافياً”. وأضاف “عليهم نشر جنود في كل منطقة وفي كل شارع وفي كل حي لحماية المباني التي تم تطهيرها”. وأضاف: “ولضمان عدم عودة المسلحين إلى هناك، تضاف إلى هذه التحديات تحديات أخرى: الانتحاريون والعبوات الناسفة وأنظمة الأنفاق المعقدة والسجناء وصعوبة القتال في المناطق المزدحمة”.
وختم: “ستكون هذه معركة صعبة مع خسائر فادحة”.
ديفيد بتريوس هو جنرال متقاعد بالجيش الأمريكي خدم على مدى عقود في مناصب عسكرية وحكومية عليا مسؤولة عن سياسة الولايات المتحدة في العراق والشرق الأوسط الأوسع، بما في ذلك قائد القيادة المركزية الأمريكية وقائد القوة المتعددة الجنسيات. وسلمت القوات في العراق إلى مدير وكالة المخابرات المركزية. “المركزية”.
تضمنت مسيرته العسكرية أيضًا قيادة مهام قتالية متعددة خلال حرب العراق. يشغل حاليًا منصب مدير معهد كولبيرج كرافيس روبرتس للدراسات العالمية.
