أفادت تقارير إعلامية، أن المشكلات في النوم يمكن أن تنشأ بسبب اضطرابات في عمل الغدة الدرقية والغدة الكظرية، أو وجود تناقض بين جدول العمل والنمط الزمني، أو انقطاع التنفس في أثناء النوم أو الاضطرابات النفسية.
وتقول الدكتورة يوليا كاتخوريا أخصائية الغدد الصماء “يكون مستوى الكورتيزول عاليا في الصباح، ما يجعلنا يقظين ونشطين، وينخفض هذا المستوى في المساء حتى نتمكن من النوم. لذلك عند قصور الغدة الكظرية وانخفاض مستوى الكورتيزول، قد يعاني الشخص من التعب المستمر بغض النظر عن الوقت في اليوم”.
وتتأثر جودة النوم في حالة عدم تطابق جدول العمل مع النمط الزمني للشخص، ما يؤدي إلى عدم توافق دورة النوم والاستيقاظ الداخلية ودورة النهار والليل الخارجية.
ويجب استبعاد متلازمة توقف التنفس أثناء النوم – وهي حالة لا يحصل فيها الشخص على ما يكفي من الأكسجين بسبب اضطرابات التنفس أثناء النوم، وغالبا ما يستيقظ ويشعر بالإرهاق في الصباح. وإذا كان الشخص يعاني من الاضطرابات النفسية والعاطفية (الاكتئاب)، أو يتعرض فلاجهاد الحاد أو المزمن، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم نوعية النوم، ويمكن أن يكون سببا مستقلا للشعور بالتعب في الصباح، مباشرة بعد الاستيقاظ. وفي هذه الحالة، يرغب الشخص بإعماض عينيه على الفور وعدم النهوض.
وتضيف الدكتورة يوليا كاتخوريا: “تؤدي الاضطرابات في عمل الغدة الدرقية إلى تغيرات في المجال النفسي والعاطفي. لأنه مع زيادة الهرمونات، تنخفض جودة نوم الشخص، ويصبح متقطعا وبعد فترة قد يحدث شعور بالتعب. وإذا كان هناك نقص في الهرمونات، فإن الشخص سيعاني باستمرار من النعاس وزيادة التعب، بغض النظر عن المدة التي مضت على استيقاظه”.
ووفقا لها، يؤدي خلل في عمل الغدة الكظرية إلى سوء جودة النوم أيضا. لأن هذه الغدة تنتج هرمون الكورتيزول الذي ينظم مستوى الطاقة في الجسم.