متابعة – مظفر إسماعيل
أرست الشركة العالمية المتخصصة في معالجة الغاز “أدنوك للغاز”، عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد بقيمة2.26 مليار درهم. على شركة “بتروفاك الإمارات” لتشييد وحدات لالتقاط الكربون في “مصنع حبشان لمعالجة الغاز”. وبنية تحتية من خطوط الأنابيب وشبكة آبار لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون.
ويعد مشروع “حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه”، أحد أكبر المشاريع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفق “وام”.
وسيكون للمشروع القدرة على التقاط 1.5 مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون وتخزينها بشكل دائم في تكوينات جيولوجية عميقة. حيث تسعى “أدنوك” لبناء منصة فريدة تربط بين جميع مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون، وستتولى “أدنوك للغاز” إنشاء المشروع وتشغيله وصيانته نيابة عن “أدنوك”.
وبحسب ’الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، و”الوكالة الدولية للطاقة”، يعد التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه ممكناً رئيساً لتحقيق أهداف تغير المناخ العالمية.
وسيتم إعادة توجيه أكثر من 65% من قيمة العقد إلى الاقتصاد المحلي من خلال “برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة”، مما يدعم النمو والتنويع الاقتصادي والصناعي في الدولة.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع في عام 2026، حيث سيتم حقن ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بشكل دائم في حقل “باب أقصى الشمال” التابع لشركة “أدنوك البرية”، والذي يقع على بعد حوالي 150 ميلاً جنوب غرب أبوظبي.
واستناداً إلى منشأة “الريادة” لالتقاط الكربون التابعة لأدنوك، والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. سيساهم مشروع “حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه” في دعم عمليات تعزيز استخلاص النفط لتوفير الخام الأقل من حيث مستويات كثافة انبعاثات الكربون وإنتاج مواد أولية منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين بما يساعد العملاء على الحدّ من انبعاثات عملياتهم.
وسيساهم المشروع من خلال استخدام أفضل تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في زيادة قدرة “أدنوك” على التقاط الكربون ثلاثة أضعاف. لتصل إلى 2.3 مليون طن سنوياً، أي ما يعادل إزاحة أكثر من 500 ألف سيارة عاملة على البنزين عن الطرقات كل عام.