تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الخميس، افتتاح ساحة “الوصل” التي ستكون القلب النابض لموقع “إكسبو 2020 دبي”، إضافة إلى اهتمام الدولة بالإنسان ووضعه في مقدمة أولوياتها وتسخير كل الإمكانيات والوسائل لتحقيق سعادته.
الوصل بين الأمم
فتحت عنوان “الوصل بين الأمم”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن الإمارات تضع لمساتها الأخيرة على موقع ” إكسبو دبي 2020 ” الذي سيشكل أضخم حدث دولي تشهده المنطقة بمشاركة 192 دولة وحوالي 25 مليون زيارة، 70 في المائة منها من خارج الدولة، كما أنه يشكل قصة نجاح تلهم العالم بالقدرة على الإنجاز والإعداد لمستقبل أكثر نماءً وازدهاراً”.
وأضافت أنه في العشرين من أكتوبر المقبل، سيكون العالم على موعد مع افتتاح استثنائي أعدت له الدولة على مدى سنوات من العمل التراكمي، يجسد حرص الإمارات على الريادة في مجال تنظيم مثل هذه الأحداث الكبرى، والسعي لتعميق هذه التجربة خلال الخمسين عاماً المقبلة، بجهود أبناء الوطن ومساهماتهم الإنسانية التي تنطلق من هذه الدولة لتصل شتى بقاع الأرض.
وتابعت: “لعل ساحة الوصل التي افتتحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، لتشكل ” القلب النابض” لموقع المعرض، هي تجسيد حي لتميز هذا الحدث، وقدرة الدولة وأبنائها على المنافسة والإنجاز، إضافة إلى أن رمزيتها التي تحمل اسم دبي القديم، تؤكد الدور الذي لعبته الإمارة والدولة على مدى السنين في الربط بين الشعوب”.
وأكدت في ختام افتتاحيتها أن أهم ما في هذا المعرض الضخم، أنه يجمع العالم وثقافاته وتجاربه الإنسانية ليجسد بمضمونه فعالية للتلاقي والحوار والاطلاع على كل ما يصب في سبيل إسعاد البشرية واستقرارها ويحقق طموحها بمستقبل أفضل، وهذه قيمة إماراتية خالصة انبثقت عن مبادئ الآباء المؤسسين الذين سخروا إمكانات وقدرات الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، واستطاعوا استشراف المستقبل مدركين قدرة الإمارات ومثابرتها وإصرارها على خدمة البشرية جمعاء.
القيادة تريد طاقات إيجابية
من جهة أخرى وتحت عنوان “القيادة تريد طاقات إيجابية”، كتبت صحيفة “البيان”: “إنه في إطار استهدافها للإنسان ووضعه على رأس أولوياتها، وتسخير كل الإمكانيات والوسائل لإسعاده وراحته، تسعى القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بث روح التفاؤل والإيجابية بين أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، ولا تستثني منهم حتى الأطفال التلاميذ في المدارس الذين يستيقظون في الصباح المبكر من نومهم ويتوجهون إلى مدارسهم، وهم بالطبع الأكثر تأثراً وحاجة للطاقة الإيجابية والروح الجميلة والكلمة الطيبة والوجوه المبتسمة بصدق في استقبالهم في الصباح”.
وذكرت أن هذا ما عبرت عنه اللفتة الرائعة والاهتمام الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأطفالنا في المدارس، حيث نشر سموه على حسابه الرسمي في تويتر فيديو الأخصائية الاجتماعية شيخة النعيمي في مدرسة عالية بالعين تستقبل الطلاب في بداية يومهم الدراسي بروح إيجابية مرحة، وتتحدث لكل واحد منهم باسمه وتحتضن بعضهم وتقبل الآخرين بمنتهى الحب والطيبة، وقال سموه: “بداية يوم دراسي في الإمارات.. البداية تكون مختلفة عندما تكون مع مدرّسة تحمل روحاً جميلة. وكلمة طيبة. وابتسامة صادقة. وتفاؤلاً وطاقة إيجابية حقيقية تبثها لأبنائها وأحبابها الطلبة”.
وقالت “البيان في ختام افتاحياتها: “إنها للفتة رائعة وراقية تعكس مدى حكمة واهتمام القيادة الإماراتية وإحساسها العالي بكل فئات شعبها صغاراً وكباراً، وحكمة بالغة من القيادة الرشيدة في بحثها عن الكفاءات والنماذج الإيجابية الجيدة في كل مكان وموقع عمل على أرض الإمارات، وإبرازها وتكريمها لتكون قدوة ومحفزاً واقعياً لكل أفراد الشعب”.