أفادت تقارير إعلامية، أن الزرق “غلوكوما” يعتبر مرضا وراثيا، أي يمكن أن يصاب به الشخص الذي يرث عن والديه أو جده أو جدته هذا المرض، وفقاً لـ”روسيا اليوم”.
ووفقا للدكتورة سفيتلانا ميرغورودسكايا، أخصائية طب وجراحة العيون، يرجع ذلك إلى أن تشريح العين يلعب أحد الأدوار الرئيسية المسببة للمرض، أي بنية زاوية غرفة العين الأمامية (nterior chamber of eyeball) المملوء بسائل يسمى بالخلط المائي.
وتقول: “إن العوامل الأخرى المهيئة هي قصر النظر الشديد لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، وطول النظر المعتدل والعالي، وإصابات العين السابقة، والعمليات الالتهابية للمشيمية (التهاب القزحية، والتهاب القزحية الهدبية، والتهاب القزحية الخلفي)”.
ويمكن أن يكون المرض (الغلوكوما) ذي زاوية مغلقة أو زاوية مفتوحة فإذا كانت بداية الحالة الأولى حادة وألم في العين، فإن الحالة الثانية تبدأ من دون أعراض. لذلك يجب مراجعة طبيب العيون بصورة دورية من أجل تشخيصها مبكرا ومنع تطورها.
وتشير الخبيرة إلى أن مرض إعتام عدسة العين يمكن أن يصيب أي شخص، لأنه في الواقع مرتبط بشيخوخة طبيعية لمادة عدسة العين، ولكنه يظهر في أعمار مختلفة.
وتقول: “يمكن أن يسبب التعرض للمواد الكيميائية (التسمم بالمواد السامة، والتعرض للأدوية، والعلاج الكيميائي، والتدخين، وما إلى ذلك)، وأمراض العين والأمراض العامة السابقة (إصابات العين، والأمراض الالتهابية داخل العين، والالتهابات الفيروسية، ومرض السكري، وأمراض الدم، تسريع هذه العملية، كما أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يؤثر سلبا أيضا في مادة العدسة”.
ووفقا لها لا توجد طريقة مثبتة علميا لمنع إعتام عدسة العين. والطريقة الوحيدة المستخدمة حاليا في علاج هذه الحالة هي تبديل العدسة بعملية جراحية.