متابعة-جودت نصري
من أساسيات بناء المشروع التجاري الحصول على رأس المال الكافي لتشغيل الأنشطة والعمليات التجارية ومساعدة الشركة الناشئة على تحقيق أهدافها وغاياتها المرجوة، وهذا ما يعرف بـ “التمويل”. لذلك كان من الضروري على كل رائد أعمال أو سيدة أعمال أن يعرف ما هو تمويل الشركات وما هي أنواع التمويل حتى يتمكن من الوصول إلى طريقة الاستثمار المفضلة والمستثمر المحتمل.
أهمية التمويل للشركات
تعتمد الشركات في بقاءها ونموها على المال، إذ أنّ مقدار الأموال التي تمتلكها الشركة هو العامل الرئيس لضمان بقاءها واستمراريتها، ومع كثرة المصروفات التي تقع على عاتق الشركة، ينبغي عليها أن تجد مصادر تمويل أخرى لمحاولة تصحيح وضعها والنجاة من كابوس الإفلاس، وتكمن المشكلة في أن الحصول على التمويل ليست عملية سهلة كما يظنها البعض، لاسيما للمشاريع المتوسطة و الصغيرة، إذ بالرغم من تعدد مصادر التمويل وتنوعها إلا أنّ المخاطر التمويلية دائمًا ما تُشكل خطرًا كبيرًا على الشركات، لكنها شرٌ لابد منه.
التمويل عملية يتم من خلالها تحديد احتياجات الشركة المالية، ومحاولة توفير تلك الاحتياجات لكي تغطي متطلبات الأفراد والأقسام والعمليات الإدارية واللوجستية، حتى يساعد ذلك على استمرار الإنتاج وتأكيد استقرار الشركة ونموها.
أنواع تمويل الشركات ومصادره
مصادر تمويل الشركات وأنواع تلك المصادر كالآتي:
1. التمويل بناءً على المدة الزمنية: حيث يضم هذا النوع ثلاث أقسام، وهي:
– التمويل قصير الأجل: هو نوع التمويل الذي تقدمه عادةً البنوك، ويكون على هيئة قروض صغيرة أو ائتمان تجاري لا تتجاوز مدته السنة.
– التمويل متوسط الأجل: وهو نوع التمويل الذي يتم تقديمه لفترة محدودة، من سنتين إلى 5 سنوات وقد تزيد عن ذلك، ولكنها لا تتجاوز العشر سنوات ويكون على هيئة قروض بنكية.
– التمويل طويل الأجل: هذا النوع من التمويل يتم منحه عادةً للشركات والمشاريع الضخمة، حيث يتطلب العديد من الضمانات القوية والمؤكدة.
2. تمويل الشركات بناءً على نوع الجهة المانحة: ويتنوع مصدر التمويل في هذه الحالة، ليشمل كلٍ من الأفراد والمؤسسات والشركات والحكومات.
3. التمويل بناءً على المصدر: ويتضمن التمويل من خلال الأسهم والسندات، القروض البنكية، الائتمان المصرفي، منصات التمويل الجماعي، التمويل من المستثمرين الملاك، التمويل بالاستدانة، صناديق الدعم الحكومية، التمويل بالشراكة.