متابعة- يوسف اسماعيل
في أوائل الثمانينات من القرن العشرين، بدأت واحدة من أكثر قصص القتل المتسلسل غموضًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، عندما عثر على جثة فتاة شابة ملقاة على ضفاف نهر غرين ريفر في ولاية واشنطن.
كانت تلك بداية سلسلة طويلة من جرائم القتل الوحشية التي ارتكبها شخص أطلق عليه لاحقًا لقب “السفاح الأخضر” نسبة إلى النهر الذي كان يلقي ضحاياه فيه بعد قتلهم بطرق مروعة كالخنق والطعن.
استمرت جرائم القاتل المجهول لأكثر من عشرين عامًا، حيث قتل ما يزيد عن 70 امرأة أغلبهن من العاملات بالدعارة والمشردات، دون أن تتمكن الشرطة من الوصول إليه أو حتى معرفة هويته.
ورغم أنه كان متزوجًا ولديه أطفال، ويعمل في وظيفة عادية، إلا أنه كان يخفي في داخله شخصية مريضة مفعمة بالعنف والكراهية تجاه النساء، وكانت تنتابه نوبات من الغضب تدفعه لارتكاب تلك المجازر بلا رحمة.
وفي النهاية، تمكن رجال الشرطة عام 2001 من إلقاء القبض على غاري ريدونس البالغ من العمر 53 عامًا، وهو المنسوب إليه تلك الجرائم بعد مطابقة بصمته الوراثية مع آثار متعددة على أجساد الضحايا. وحُكم عليه بالسجن المؤبد مع الحبس الانفرادي، لينتهي عصر من أكثر عصور القتل المتسلسل غموضًا في تاريخ أمريكا.