رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

المنتخب السعودي يشارك في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية

كشف تقرير صحفي، أن المنتخب السعودي بصدد المشاركة في...

ديشامب يعلق على قرعة فرنسا في دوري الأمم الأوروبية

علق ديديه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، على قرعة الديوك...

فوائد شرب الماء يومياً على صحة الجسم

متابعة- يوسف اسماعيل في عالم اليوم، مع انشغالنا بالأعمال والمسؤوليات...

الدوري القطري .. الغرافة يتجاوز الوكرة بثلاثية

تغلب الغرافة على نظيره الوكرة، بنتيجة 3-1، مساء اليوم،...

عقابية رأس الخيمة تحتفل باليوم العالمي للتسامح

حضر العقيد عبدالله محمد الحيمر مدير إدارة المؤسسة العقابية...

يستخدم الشخص العادي 10٪ فقط من دماغه.. هل هي حقيقة

متابعة-جودت نصري

 

يدعي البعض أن البشر يستخدمون 10٪ فقط من أدمغتهم ، لكن هل هذا صحيح؟

جاء هذا البيان بعد أن قال البروفيسور ويليام جيمس ، عالم النفس بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة ، ذات مرة إن الشخص العادي يستخدم 10٪ فقط من قدرته العقلية المحتملة.

لكن هذا خطأ بالتأكيد ، كما تقول إيرين هيشت ، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب التطوري في جامعة هارفارد ، وتقارير Live Science ، أننا “نستخدم جميع أدمغتنا طوال الوقت”.

وقالت جولي فراتانتوني عالمة الأعصاب الإدراكي ورئيس العمليات في مشروع BrainHealth بجامعة تكساس في دالاس: “مجرد أسطورة مضحكة، ليس صحيحًا أننا نستخدم 10%، فهل هذه النسبة تشير إلى الحجم، هل هو 10٪ من استقلاب الطاقة؟ أم 10٪ من النشاط الكهربائي؟ أم مستويات أكسجة الدم؟!”.

أما “هيشت” تقول إن هذه الأسطورة منتشرة لدرجة أن الطلاب يسألون عنها. وأقول: إذا كنت تستخدم 10٪ فقط من دماغك، فمن المحتمل أنك متصل بجهاز التنفس الصناعي”.

وشبّهت “هشت” نشاط الدماغ بالقلب عندما يكون الجسم في حالة راحة، إذ يستمر القلب في الضخ حتى لو لم يعمل بأقصى طاقته.

وبالمثل فإن الدماغ بأكمله وخلاياه، التي تسمى الخلايا العصبية، تكون نشطة دائما، إذ “يجب أن تطلق الخلايا العصبية على نوع من المستوى الأساسي من أجل الحفاظ على صحتها”.

وفقًا لـ”فراتانتوني” و”هشت”، فبينما يصنف الدماغ إلى مناطق منفصلة، يعمل العضو عبر شبكات مختلفة، ولا توجد منطقة واحدة تعمل بمعزل عن غيرها.

أعطت “فراتانتوني” مثالاً لشبكة الوضع الافتراضي، والتي تتضمن العديد من المجالات المعرفية لمعالجة الفكر والتفاعلات الاجتماعية، إذن، كيف نعرف أجزاء الدماغ النشطة؟

أفضل أداة لدينا لقياس نشاط الدماغ هي التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وتتطلب تقنية التصوير العصبي هذه أن يستلقي شخص ما في ماسح ضوئي يشبه الأنبوب أثناء الاستجابة لمحفزات مختلفة، ويقيس الماسح تغيرات تدفق الدم في الدماغ، مما يشير إلى زيادة استخدام الطاقة في مناطق مختلفة.

وقالت هيشت: “الفكرة هي أن أجزاء الدماغ التي تتلقى المزيد من الدم تحرق المزيد من الطاقة، وبالتالي فهي أكثر ارتباطًا وظيفيًا بما تفكر فيه”.

ووفقًا لـ”هشت”، توظف أدمغتنا موارد أقل للمهارات التي نعرفها جيدًا، ولكن عندما نمارس مهارة جديدة، تتغير أدمغتنا طرق عدة يمكن ملاحظتها، إذ تتضخم أنسجة المخ المرتبطة بمناطق تلك المهارة.

وتقول إن الباحثين يفترضون أن هذا النمو قد يأتي من الخلايا العصبية المتفرعة للتواصل مع الخلايا العصبية المجاورة، أو من زيادة الأوعية الدموية التي من شأنها تسهيل تدفق المزيد من الدم. في الوقت نفسه، كلما زاد تدريب الدماغ على مهارة ما، زادت فعاليتها وقلت الطاقة التي يتطلبها.

وقالت هيشت: “عندما تصبح أكثر كفاءة في شيء تعلمه وأتقنته، فإن القليل من دماغك يكون نشطًا”.

وقالت “فراتانتوني” إن الطاقة العقلية أو الجهد الواعي المبذول لإكمال مهمة ما، هي طريقة فعالة أخرى للأفراد لقياس استخدامهم الشخصي لدماغهم، نظرًا لأنه لا يمكن للمرء اختبار الطاقة العقلية علميًا، فإن هذا المقياس يسمح بالذاتية.

في النهاية، فإن فكرة استخدام 10٪ من الدماغ ليست غير صحيحة فحسب، ولكنها ليست ذات صلة.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي