متابعة-جودت نصري
الجراحة التجميلية للثدي مصطلح واسع يشمل عمليات جراحية متنوعة تهدف إلى تحسين مظهر الثديين ، بما في ذلك التناسق بين الثديين ، والارتفاع المناسب والجمالي للثديين ، والاستدارة والامتلاء بما يتناسب مع الجسم ، والحجم المناسب. . كل هذه الأهداف تنتمي إلى رغبة المرأة في الحصول على مظهر أكثر انسجاما وثقة وأنثوية. أكثر العمليات الجراحية شيوعًا هي تكبير الثدي وتصغيره وشدّه وشدّه.
ما هو تكبير الثدي؟
تكبير الثدي يتضمن زيادة حجم الثدي عن طريق إدخال حشوات، والتي تكون غالباً مصنوعة من السيليكون. يفضل بعض الجراحين، خاصة في أمريكا، استخدام حشوات المحلول المائي، علماً بأنها قابلة للتسرب وفقدان الحجم. لذلك حشوات السيليكون أكثر شعبية.
هل توجد وسائل أخرى لتكبير الثدي؟
في السنوات الأخيرة أصبح استخدام حقن الدهون الذاتية في الثدي، بهدف زيادة الحجم، أكثر شيوعاً، خاصة عند الدمج بينها وبين استخدام الحشوات بهدف إظهار شكل طبيعي للثدي، أما للذين لا يفضلون استخدام الحشوات، فيمكنهم عمل حقن الدهون الذاتية المأخوذة من أماكن أخرى من الجسم عن طريق الشفط (مثلاً من البطن والخصر).
هل تذوب الدهون أم تبقى مدى الحياة؟
الدهون الذاتية نسيج حيوي يحصل على تروية دموية في المكان المتلقي (في هذه الحالة الثدي) ويعيش منها 70 % مدى الحياة. ولضمان ذلك فإن كمية الدهون الممكن حقنها محدودة بحجم نسيج الثدي الموجود أصلاً، ولذلك قد تحتاج السيدة لأكثر من عملية لحين الحصول على حجم مناسب.
للحشوات شكلان أساسيان: الدمعة والدائري.
الدمعة يعطي شكلاً طبيعياً بدون امتلاء أعلى الثدي، والذي يعطيه الشكل الدائري. هنا الحجم يعتمد على قياس قطر القاعدة للحشوة (والذي يجب ألا يتجاوز قياس عرض القفص الصدري)، وارتفاع (بروز) الحشوة. كما أن سماكة وحجم نسيج الثدي يساهم في اختيار مكان وضع الحشوة. مع التطور في صناعة قوام السيليكون أصبح الشكل الدائري للحشوة يحاكي الشكل الطبيعي، نظراً لتأثره بوضع الجسم عند الوقوف أو الاستلقاء.
هل الحشوات آمنة؟
باختصار نعم. لمعرفة التفاصيل نأخذ نبذة تاريخية عن الإجراء.
أول عملية تكبير للثدي تمت في عام 1899 من قبل الجراح الألماني جوستاف هالر، ثم بدأت بالانتشار على نطاق واسع في ستينيات القرن الماضي، حتى باتت أحد أكثر العمليات التجميلية شيوعاً على مستوى العالم، وكذلك في المملكة العربية السعودية (تقع بين المركز الأول والخامس حسب مصدر الإحصاء، مع شد الجفن، تجميل الأنف، شفط الدهون وشد الوجه) نحن نستخدم اليوم الحشوات من الجيل الخامس، والتي أصبح معها نزيف وتسرب السيليكون غير موجود، كذلك الأمراض التي كانت مصاحبة للحشوات ذات الغلاف الخشن أصبحت غير موجودة.
هل من الضروري تغيير الحشوات بعد فترة؟
التغيير غير واجب، إلا عند وجود رغبة في ذلك، أو عند وجود إحدى المشاكل التي أصبحت قليلة جداً، مثل انكماش الكبسولة مع وجود ألم. الحشوات المستخدمة اليوم آمنة ومصممة للبقاء مدى الحياة. كذلك تقوم بعض الشركات بوضع شريحة في الحشوة بها معلوماتها، حتى يتسنى للسيدة فحصها عند الحاجة في أي مكان في العالم.
ما المقصود بتثبيت الثدي Mastopexy؟
تثبيت الثدي هو إجراء يتضمن رفع وإعادة تشكيل الثديين بدون تصغير الحجم، وذلك بهدف تصحيح ترهل الثديين، والذي يمكن أن يكون ناتجاً عن الحمل، الرضاعة، تذبذب أو فقدان الوزن، أو الترهل الناشئ مع مرور الزمن.
هل من الممكن الجمع بين أكثر من إجراء؟
ممكن طبعاً. الجمع بين التكبير بواسطة الحشوات أو الدهون، أو كليهما، مع الرفع والشد، وهذا دارج جداً عند من يعانين من الترهل مع صغر الحجم. بطبيعة الحال، النتيجة المرغوبة والشكل والحجم الحالي يحددان نوع وكيفية الإجراء المناسب بالاتفاق مع الجراح.
ما هو تصغير الثدي؟
تصغير الثدي هو إجراء جراحي يتضمن تصغير حجم الثديين، غالباً بهدف تخفيف آلام الظهر والرقبة والكتف عند من يعانين من ثقل الثدي بسبب كبر الحجم. كذلك تقوم بعض السيدات بالإقبال على هذا الإجراء للرغبة في تصغير الحجم بدون وجود مشكلة أو ألم.
هل تؤثر عمليات تجميل الثدي على الرضاعة؟
بصفة عامة لا تؤثر. قد يقل إنتاج الحليب بعد عمليات تصغير الثدي نظراً لاستئصال جزء من نسيج الثدي، لكنه لا يمنع إمكانية الرضاعة بنجاح.
هل يمكن عمل إحدى عمليات تجميل الثدي إذا كان هناك رغبة في الحمل والولادة؟
بشكل عام نعم، مع العلم أن النتيجة تتغير، تماماً كتغير شكل الثدي مع الحمل والرضاعة بدون عملية. إذاً اختيار التوقيت المناسب يتطلب نقاش السيدة مع الجراح، تماماً مثل نقاش النقاط الأخرى، مثل النتيجة المرغوبة وكيفية الوصول لها.
ما هو نوع التخدير في عمليات تجميل الثدي، وهل يجب المبيت في المستشفى؟
التخدير عام، ولا يتطلب المبيت إلا في بعض حالات تصغير الثدي، بحسب ما يراه الجراح مناسباً.
ما هي رعاية ما بعد الجراحة التجميلية للثدي؟
بشكل عام تشترك جميع عمليات تجميل الثدي في الحاجة لارتداء صدرية خاصة أو مشد لمدة ستة أسابيع بعد الجراحة. خلال تلك الفترة يجب الابتعاد عن الإرهاق البدني وحمل الأشياء الثقيلة وممارسة الرياضة، ما عدا المشي.
