متابعة-جودت نصري

مع الارتفاع الشديد الذي تشهده درجات الحرارة هذه الأيام، يتغاضى الكثيرون منا عن التعرق الليلي الذي يُبلل الوسائد والملاءات بشكل ملحوظ، ولكن هناك مفاجأة ستجعلكِ تتعاملين مع التعرق المُفرط خلال النوم على نحو أكثر جدية.
أكد الخبراء أنه في بعض الحالات النادرة، قد يكون التعرق المفرط الذي يترك الملاءات والوسائد مغمورة بالعرق علامة مبكرة على الإصابة بالسرطان.
وقال الخبراء إن التعرق الليلي المُفرط قد يكون من الأعراض المبكرة للعديد من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك اللوكيميا والورم الليمفاوي وسرطان العظام وسرطان الكبد وورم الظهارة المتوسطة والأورام السرطانية.
وليس من الواضح بالضبط سبب حدوث ذلك، لكنه قد يكون علامة على محاولة الجسم محاربة السرطان، بالإضافة إلى التغييرات الهرمونية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب السرطان الحمى في بعض الحالات، مما يجعل الجسم يتعرق بشكل مفرط ليبرِّد نفسه.

العلاقة بين الهبات الساخنة ومرض السرطان

يمكن أن يعاني مرضى السرطان من الهبات الساخنة والتعرق الليلي نتيجة العلاج بالجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي وتناول بعض الأدوية، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية (ACS).
وتشمل العلامات التي يجب التنبّه إليها: الشعور بحرارة غير معتادة في منطقة واحدة أو أكثر من جسمكِ، ووجود بشرة رطبة أي وقت من اليوم، والاستيقاظ نتيجة التعرق الزائد الذي يؤدي إلى رطوبة الملاءات، والقشعريرة، والتعرق الشديد.
ربما تودين قراءة المزيد عن 10 علاجات طبيعية لتنظيم الهرمونات
ومع ذلك، لا يعتبر التعرق الليلي في معظم الأوقات علامة على الإصابة بالسرطان، خاصة أثناء موجة الحر أو إذا كنت أكثر عرضة للتعرق.
وبشكل أكثر شيوعاً، يمكن أن يكون التعرق الليلي علامة على التغييرات الهرمونية من انقطاع الطمث أو الحمل، أو انخفاض نسبة السكر في الدم، أو بعض الأدوية، أو نتيجة للتوتر والإجهاد.

علامات يجب التنبّه إليها إلى جانب التعرّق

لدى مرضى السرطان، يحدث هذا التعرق عادة جنباً إلى جنب مع أعراض مثل التعب وفقدان الوزن غير المبرر.
في حين أن ممارسة الرياضة في وقت قريب من وقت النوم أو تناول الأطعمة الغنية بالتوابل قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى التعرق الليلي، بينما يميل التعرق الليلي الناجم عن السرطان إلى أن يكون أكثر ثباتاً ويكون مصحوباً بالحمى. علماً أن التعرق الناتج عن انقطاع الطمث أو الأسباب الأكثر شيوعاً يحدث فقط من حين إلى آخر.