متابعة – نغم حسن
استقبل ميناء جبل علي، التابع لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، سفينة الحاويات العملاقة «برلين إكسبريس» التابعة لشركة هاباج لويد، التي تعمل بالوقود المزدوج، في رحلتها الأولى، ما يؤكد التزامها بمبادئ الابتكار والاستدامة في صناعة الشحن. ويسهم وصول السفينة لميناء جبل علي في ترسيخ مكانته كمركز تجاري عالمي، يخدم أكثر من 3.5 مليار مستهلك عالمياً من خلال أكثر من 180 خطاً للشحن البحري.
وبحسب “البيان”، تعد «برلين اكسبرس» سفينة الحاويات من الطراز الأحدث بسعة 23,600 حاوية نمطية. وهي السفينة الأولى من بين 12 سفينة تعمل بالوقود المزدوج بالغاز الطبيعي المسال (LNG)، ما ينتج عنه انبعاثات كربونية أقل بكثير من السفن التي تعمل بالديزل البحري التقليدي. وقال جوست كروجنينغ، نائب الرئيس الأول والمدير التنفيذي للعمليات، قسم الموانئ والمحطات، «دي بي ورلد _ الإمارات»: «نفخر باستقبال أول سفينة حاويات عملاقة تعمل بالوقود المزدوج بالغاز الطبيعي المسال من شركة هاباج لويد في ميناء جبل علي، ما يعزز التزامنا بنهج الابتكار والاستدامة في صناعة الشحن».
مكانة
وأضاف: «انطلاقاً من مكانة ميناء جبل علي كميناء رائد في المنطقة، نعمل على توفير بنية تحتية عالمية المستوى وعمليات مبسطة لتسهيل مناولة البضائع. كما يربط موقعنا الاستراتيجي خطوط الشحن بالأسواق الأوسع، وتضمن حلولنا المتكاملة للتجارة الرقمية عمليات فعّالة وآمنة. كما نحرص، من خلال استمرارنا في الاستثمار بالإمكانيات المتقدمة، على تمكين وتعزيز نمو الشركات في دولة الإمارات وخارجها».
وقال الدكتور ماكسيميليان روثكوبف، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة هاباج لويد: «سعدنا بنجاح»برلين إكسبريس«الجديدة ذات التقنيات المتقدمة في رحلتها الأولى بالرسو في ميناء جبل علي، حيث يعد ميناء جبل علي من الموانئ الرئيسية لنا في المنطقة.
سعة
وتعد سفينة الحاويات «برلين اكسبرس» العملاقة أكبر سفينة بطول 400 متر وسعة تبلغ 23,600 حاوية نمطية، وهي أكبر سفينة ترفع العلم الألماني على الإطلاق. وفي نفس الوقت، تمهد هذه السفينة الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة لشركة هاباج لويد. وسنكون بانتظار وصول سفينة «برلين اكسبرس» إلى ميناء هامبورغ.
والذي من المقرر أن يكون بتاريخ 2 أكتوبر المقبل، حيث سيتم استقبالها من قِبل السيدة الأولى إلكه بودنبندر، زوجة رئيس جمهورية ألمانيا الإتحادية فرانك فالتر شتاينماير». وتعمل «برلين إكسبريس» بشكل أساسي على الغاز الطبيعي المسال (LNG) الذي يعد ذو أهمية كبيرة في المرحلة الانتقالية لشركة هاباج لويد نحو الوصول للشحن المحايد مناخياً. بينما من المعتاد أن تكون السفن مجهزة بمحركات مزدوجة الوقود حيث يمكنها العمل عن طريق الغاز الطبيعي المسال والوقود التقليدي.
وتُتيح محركات الوقود المزدوج لشركة هاباج لويد في المستقبل أيضاً لاستخدام الوقود الحيوي أو الاصطناعي مثل الميثان الإلكتروني. حيث يمكن أن يساعد استخدام الغاز الطبيعي المسال (LNG) في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25%، وانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت والجسيمات الدقيقة بنسبة 90%. والجدير بالذكر أن شركة هاباج لويد ستقوم بتشغيل سفينة الحاويات «برلين إكسبريس» على الخط البحري بين الشرق الأقصى والخليج العربي، قبل نقلها إلى خطها الدائم، حيث تبحر بين الصين وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة، وصولاً إلى إسبانيا وبلجيكا وهولندا والمملكة المتحدة وألمانيا.