متابعة-جودت نصري
يعتقد البعض أن بشرتهم السمراء أو الداكنة تحميهم من حروق الشمس وأنهم ليسوا بحاجة إلى تطبيق مستحضر للحماية. لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً، فهم ليسوا بمنأى عن خطر الإصابة بالحروق ويحتاجون إلى حماية بشرتهم، وتجنّب مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
إليك نصائح الدكتورة كارولين أوبين، الإختصاصية في الأمراض الجلدية، من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية:
يشعر الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أحيانًا باهتمام أقل بتوصيات الوقاية من أشعة الشمس، خصوصاً في موسم الصيف. لكن، حتى لو كانت البشرة السمراء أو الداكنة تستفيد بالفعل من حماية طبيعية أفضل ضد الأشعة فوق البنفسجية، لكنها ليست محصنة ضد سرطان الجلد.
البشرة السوداء أو الداكنة: يجب اختيار واقي الشمس المناسب
اختاري واقي الشمس الهجين بتركيبة خفيفة الوزن لا تترك مظهراً أبيض اللون على بشرتك. إذ يمكن أن تترك واقيات الشمس المعدنية طبقة بيضاء غير جذابة على الجلد، وهذا الأمر يكون أكثر وضوحاً على البشرة الداكنة. لكن الكريمات الواقية من الشمس الكيميائية يمكن أن تسبب تهيجاً، خاصةً عندما يكون الجلد حساساً، والحل يكون بشراء واقي من الشمس هجين من الصيدليات، ويحمي أيضاً من الضوء المرئي.
الحماية من فرط التصبّغ
حماية نفسك من أشعة UVA و UVB جيدة، لكنها ليست كافية. وبالتالي تحدد طبيبة الأمراض الجلدية أنه، لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، يمكن أن يكون التعرّض المفرط مسؤولاً أيضًا عن فرط التصبغ الموضعي. باختصار: تتشكل “بقع” داكنة اللون على الجلد. ومن هنا تأتي الحاجة إلى شراء واقٍ من الشمس يحمي أيضاً من الضوء المرئي: اسألي الصيدلي عنه.
الرهان على الحماية الكافية لتجنّب مخاطر سرطان الجلد
يوصي طبيب الأمراض الجلدية الأشخاص ذوي البشرة الداكنة (غير اللامعة أو السوداء) باستخدام واقٍ من الشمس بعامل حماية لايقل عن SPF 30. لا تكفي واقيات الشمس SPF 10 أو 15 أو 20، حتى عندما يكون الجلد داكن اللون. ضعي الكريم في كل مكان من جسمك ووجهك، حتى على راحتي اليدين وتحت القدمين: يمكن أن تتعرض هذه المناطق أيضًا لحروق الشمس أو تتطور إلى آفة سرطانية في ما بعد. يمكن علاج سرطان الجلد عند اكتشافه مبكراً.