متابعة- يوسف اسماعيل
تعتبر قصة “جون واين جاكي” واحدة من أكثر القصص الجريمة رعبًا وبشاعة في التاريخ الحديث، حيث اشتهر هذا الرجل بلقب “السفاح المهرج” والذي اتهم باغتصاب وقتل 33 طفلاً وشاباً. ولكن ما يجعل هذه القصة أكثر رعباً هو أن جاكي كان يعمل كمهرج، واستغل هذا العمل في جذب انتباه الأطفال والشباب الصغار وإيقاعهم في فخه.
وتعود بداية هذه الجرائم المروعة إلى عام 1972، حيث بدأ جاكي في ارتكاب جرائمه البشعة باغتصاب وقتل الأطفال الصغار، وكان يستخدم مهاراته كمهرج لجذب انتباههم وإغرائهم لمتابعته والتوجه معه إلى الأماكن الخلفية والمناطق المنعزلة، حيث كان يرتكب جرائمه ويتخلص من جثث ضحاياه في بعض الأحيان بإلقائها في النهر.
وقد استمر جاكي في ارتكاب جرائمه لمدة سنوات، ولم يتم القبض عليه إلا بعد مرور 6 سنوات من بدء جرائمه، وتم الكشف عن جرائمه بعد أن تم العثور على جثث بعض ضحاياه في نهر شيكاغو.
وقد أدين جاكي بتهمة الاغتصاب والقتل، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وتوفي في السجن في عام 1994.
إن قصة “السفاح المهرج” تعكس الجانب المظلم للإنسان والذي يمكن أن يرتكب الأفعال البشعة والمشينة دون أي شعور بالذنب أو الرحمة. وتذكرنا هذه القصة بضرورة الحذر والحيطة في التعامل مع الأشخاص الذين يستغلون المناصب والوظائف لارتكاب الجرائم، وضرورة الحفاظ على سلامتنا وسلامة أحبائنا ونشر الوعي بأساليب الوقاية والحماية من هذه الجرائم المروعة.