متابعة- يوسف اسماعيل
جريمة القتل التي ارتكبها أبندرا سينغ في مدينة “أغرا” الهندية خلال ديسمبر/كانون الأول 2021، والتي نفذها بحضور حبيبته، مونيكا بهاردواج، تعتبر من بين أكثر جرائم القتل غرابةً ووحشيةً في التاريخ الجنائي.
كان سينغ مضطراً للزواج من بريتي، وهي امرأة لا تحمل في قلبها أي شعور من الحب تجاهه، ولكنه كان يحب صديقته مونيكا بهاردواج بشدة. وكانت مونيكا تريد أن تكون المرأة الوحيدة في حياة سينغ، ولذلك فهي هدَّدته بالانتحار إذا لم يتخلَّص من زوجته. وبالفعل، وافق سينغ على طلب حبيبته، وكانت هذه الخطوة بداية النهاية.
في يومٍ مشؤوم، دعا سينغ حبيبته مونيكا لحضوره وهو ينفذ جريمته البشعة، وبدلاً من أن تحاول منعه أو إنقاذ الضحية، شاركته في الجريمة، وساعدته في نحر زوجته بواسطة سكين، ثم خنقتها بوضع وسادة على وجهها بمساعدة صديقٍ لهما يُدعى بالافي.
التفاصيل الوحشية لهذه الجريمة تجعلنا نشعر بالقشعريرة، وترسم صورةً مظلمةً للغاية للعقلية المريضة التي يمكن أن تدفع شخصاً إلى القيام بمثل هذه الأفعال الشنيعة.
وفي نهاية المطاف، تم القبض على سينغ ومونيكا وصديقهما، وتواجه الآن اتهامات بارتكاب جريمة القتل الوحشية هذه. وعلى الرغم من أن التحقيقات لا تزال جارية، فإن هذه الجريمة البشعة تجعلنا نفكر في العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنجم عن القيام بأفعالٍ مروعة، وتذكرنا بضرورة زرع الحب والتسامح في العالم بأسره للحد من هذه الجرائم العنيفة والمروعة التي تشوب سمعة الإنسانية.