متابعة- يوسف اسماعيل
تعد إيرما جريس واحدة من أشهر الشخصيات المرعبة في تاريخ العنف والإجرام، حيث كانت تعمل في معسكرات الاعتقال النازية وتعذب وتقتل النساء بطريقة وحشية.
بدأت إيرما جريس مسيرتها الإجرامية في عام 1943 ميلادياً، عندما عملت في أحد معسكرات الاعتقال النازية التي تخصصت للنساء في رافنسبروك، واستطاعت منذ عملها الأول أن تثبت مهارة في الأعمال القتالية والتعذيب.
تمكنت إيرما جريس بعد ذلك من الحصول على ترقية لتصبح مسؤولة عن حوالي 30 ألف سجينة، وكانت تستخدم أبشع طرق التعذيب عليهن، حيث كانت تجوعهن وتوضعهن للكلاب الجائعة لكي يقومون بتمزيق أجسادهن حتى الموت، كما كانت تتفنن في قتلهن رمياً بالرصاص.
وجدت القوات البريطانية بعد تحريرها لمدينة رافنسبروك أكثر من 10 آلاف جثة لنساء تم تعذيبهن حتى الموت بطريقة قاسية جداً ووحشية، بالإضافة إلى حوالي 60 ألف معتقل ما زالوا على قيد الحياة وتم تحريرهم.
انتهت مسيرة إيرما جريس القتالية بمجيء الحرب العالمية التي مكنت الخلفاء من الأراضي الألمانية والسجن النازي، وتم الكشف عن الجرائم المروعة التي قامت بها، وبدأت المحاكمة والإعدام بحقها.
تظل إيرما جريس حتى اليوم مثالًا للإجرام والوحشية، وتذكر العالم بأن العنف والإجرام لا يمكن أن يأتي من نساء فقط، بل يمكن إيجاده في كل مكان في العالم.