متابعة-جودت نصري
ينظر كل من د. سهى كيرش، اختصاصية التجميل، وزوجها د. مارتن جالي، اختصاصي العلاج البديل بالهرمونات المتطابقة، باستغراب إلى الإحصاءات الحديثة، التي أجرتها مجموعة من أطباء التجميل، والتي تكشف أن 37 بالمئة من الفتيات العربيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة، يعددن عمليات التجميل إجراءً بسيطاً، وقد يجرين عمليات جذرية، أو يقتصرن على الحقن، لتقليد المشاهير فقط. سننقل رأي المتخصّصين من عيادة 23MD التي تنقل تجربتها من لندن، إلى دبي، وهما يركزان في عمر الفتيات على طاقتهن، ونفسيتهن، وجهوزيتهن لأي إجراء تجميلي، لكنهما لا ينصحان أبدأ بالتجميل للمراهقات.
لا أحد من المراهقين والمراهقات، يرى ما هو جميل في وجهه، فـ 99 % من المرضى، يتكلمون بسلبية عن أنفسهم، تتابع د. سهى: «يهمني دائماً إبراز الشخصية من جمال الوجه، ليس دائماً أن الأنف العربي، ليس جميلاً، لكن في حال كانت المشكلة تؤثر في نفسيتهم، وتقتصر على بعض الإجراءات، يمكنني مساعدتهم، وما يقلقني أنهم قد ينتظرون سن 18 ويدخلون في دوامة إجراءات تجميلية عميقة، أخذوا قراراتها من أنفسهم، وعادة ما أخضعهم لمعالجة نفسية، ولا أقدم على تجميل ليسوا بحاجة إليه».
علاج حب الشباب
هناك علاجات حديثة عدة، لكن أولاً لا بد من متابعة سبب ظهور هذه الحبوب، كما يوضح د. مارتن جالي، فإذا كانت هرمونية هناك العديد من الطرق الطبيعية لاستبدال الهرمونات وإعادة توازنها باستخدام الهرمونات الحيوية المتطابقة. وتشمل هذه الليفوثيروكسين والبروجسترون. أيضاً، يمكن أن تكون العديد من الاختلالات الهرمونية مرتبطة بمقاومة الأنسولين. هنا يجب تحسينه باستخدام الأدوية الطبيعية، مثل البربرين أو الميتفورمين. يعلق د. مارتن: «يمكن أن غذاءهم ليس على ما يرام، ويكثرون من السكريات، أو أنهم يعانون من الضغط النفسي».
هنا تستطرد د. سهى: «أو لا ينظفون بشرتهم كما يجب، فتتراكم خلايا الجلد الدهنية والميتة داخل بصيلات الشعر؛ ما يحبس البكتيريا تحت الجلد. وهذا يؤدي إلى الالتهاب وتكوين البثور، وعادة ما أكتب وصفة مضادات حيوية لمساعدتهم، لمدة 3 أشهر، إلى جانب الفيتامينات؛ لأن المضادات الحيوية تؤثر سلبياً عليها في الجسم، ثم أنصحهم ببعض الكريمات، لتخفيف الزيوت بـ Skinboosters وهي عبارة عن حقن تحتوي على حمض الهيالورونيك وتعمل على تحسين نسيج الجلد ومرونته وترطيبه ومظهره العام. أي «تجديد الخلايا» هذه أشياء يمكن إجراؤها، لإعادة الثقة في نفس المراهق والمراهقة، لكن خطوة بخطوة، كي أرى ما هو المناسب أكثر».
فيما ينصح د. مارتن بأن «يخضع الشباب والشابات للتقييم التالي، وهي حالة الغدة الدرقية، ومستويات فيتامين (د)، واختبارات أخرى لاستبعاد (متلازمة تكيس المبايض)، وتحليل دم لكشف الحساسية الغذائية».
علاج إزالة الشعر
تطرق د. مارتن إلى استخدام بعض الأطباء موانع الحمل الفموية لتنظيم الدورات الهرمونية لدى النساء الأصغر سناً، لتخفيف الشعر في الجسم، ومع أنها تقوم مؤقتاً بقمع نشاط المبيض أثناء الاستخدام، لكنها لا تؤدي إلى ضرر طويل الأمد أو دائم للمبايض، كما يعتقد الكثيرون، فبمجرد توقف الفتاة عن استخدام موانع الحمل الهرمونية، تعود خصوبتها عادة إلى طبيعتها. يستدرك قائلاً: «قد يستغرق الأمر بضع دورات حتى تستأنف الإباضة بانتظام بعد التوقف عنها، ولكنها لا تؤدي إلى عقم دائم. وعلى الرغم من فاعليتها، فهناك طرق بديلة للقيام بذلك، لا تتضمن استخدام أشكال غير متطابقة بيولوجياً من الهرمونات الطبيعية».
تحدث الطبيبان عن أن النساء من البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وجنوب آسيا هن الأكثر عرضة لكثرة نمو شعر الجسم وتفوق النساء الأخريات من دون أي سبب محدد، تعلّق د. سهى: «حتى السمنة تعمل على زيادة إنتاج الأندروجين؛ ما قد يؤدي إلى تفاقم حالة نمو الشعر في الجسم، وهنا نتشارك أنا ود. مارتن العلاج، هو يتحكم بالهرمونات، وأنا أقوم بمهمتي بإزالة الشعر بالليزر».
علاج مشاكل الشعر
لا بد من الكشف أولاً عن أسباب تساقط الشعر، كما تقول د. سهى، التي أهمها الصدمات العاطفية؛ حيث يمكن للشعر أن يتساقط بشكل ملحوظ بعد مرور أشهر عدة من التعرّض لصدمة جسدية أو عاطفية، وسوء في التغذية، وكذلك قشرة الرأس، التي يمكن أن تصل إلى بصيلات الجذور، فتؤذي فروة الرأس؛ ما يؤدي إلى التساقط، ويؤثر أيضاً في نمو الشعر من جديد.
TIPS
نصائح من الطبيبين لجميع المراهقات والمراهقين:
أحبوا أنفسكم أولاً، وابحثوا عن علاجات النضارة، وليس التغيير.
اتبعوا نظام الغذاء الجيد والنوم الكافي، وابتعدوا عن الضغط النفسي بممارسة الهوايات.
اجعلوا الرياضة جزءاً من أسلوب حياتكم.
لا تتأثروا بما تتابعونه على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها ليست حقيقية.