كشف رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، تفاصيل جديدة بشأن الاتفاقية التي جرى توقيعها بين بلاده والمملكة العربية السعودية، بشأن المنطقة المقسومة لإنتاج النفط.
وبحسب صحيفة “الجريدة” الكويتية صرح الغانم بأن الاتفاقية تمت برعاية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت، صباح الأحمد الصباح.
ونقلت الصحيفة عن لسان الغانم أنه التقى ولي العهد السعودي، وقال له الأمير محمد بن سلمان، إن “توجيهات الشيخ صباح الأحمد أوامر، فهو والدي، وأنا كويتي سعودي، قبل أن أكون سعوديا كويتيا”.
وأوضح رئيس مجلس الأمة الكويتي أن الشيخ صباح وجه الغانم إلى الاجتماع مع ولي العهد السعودي، في اللقاء الذي استمر نحو ساعتين ونصف الساعة، ولفت إلى أن الأمير محمد بن سلمان حمّله في ذلك اللقاء رسالة إلى أمير الكويت، قال فيها: انقل إلى والدي الشيخ صباح أنني سأنهي هذا الأمر، وتمنى أن “أكون موجودا وشاهدا أثناء الاتفاقية حتى أنقل إلى سمو أمير البلاد التفاصيل كلها”.
واعتبر الغانم أنه لولا ولي العهد السعودي ما تم هذا الاتفاق “لأنه كما وعد، كان كويتيا قبل أن يكون سعوديا، كما أنه حسم الكثير من الأمور بقراره الجريء، ووجه فريقه إلى أن هذا الخط شماله كويتي، وجنوبه سعودي”.
وأفادت الصحيفة بأن الغانم ذكر أنه حينما ألمح أحد أعضاء الفريق السعودي أثناء المفاوضات إلى تحمُّل المملكة تكاليف تلك المنطقة في فترة “الغزو الغاشم للكويت”، رد عليه ابن سلمان: “لا تلمح إلى أي شيء، وليس هذا بشيء، فالملك عبد العزيز خرج من الكويت وأسس المملكة التي ترونها اليوم”، مبيناً أن هذا الكلام يبدو مترجماً في الاتفاقية.
وعن الاتفاقية نفسها، رأى رئيس مجلس الأمة الكويتي أنها “عالجت ما لم يذكر في الاتفاقيات السابقة، قائلا “فقبلها، كنا في الكويت نرى أن الخط الفاصل هو الخط الحدودي، في حين كانت المملكة تراه خطاً إدارياً، وعلى هذا، استمر الخلاف خمس سنوات، وسبب ضرراً في البلدين، وتلك الاتفاقية لم تغيّر الحدود بين البلدين، بل تمنع كثيراً من احتمالات سوء الفهم الذي قد يحدث، والذي كان سبباً في توقّف الإنتاج”.
يذكر أن الكويت والسعودية، وقعتا يوم 24 ديسمبر، اتفاقاً يفسح المجال أمام استئناف الإنتاج من حقول النفط في المنطقة المحايدة بين البلدين، بعد نحو 5 سنوات من توقف الإنتاج، كما تم التوقيع على اتفاقية ملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة لاستئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة.