متابعة – علي معلا:
فقد الثقة بين الزوجين من أهم تداعيات الخيانة، فحتى إظهار الزوج لندمه قد يقابل بكثير من الشكوك والاتهام من الزوجة.
ولكن هناك علامات تكاد تكون مؤكدة على ندم الزوج بعد الخيانة، وهي:
1. اعتراف الزوج بالخطأ في انزلاقه إلى الخيانة، وبالطبع يلعب العامل الأخلاقي والديني هنا دوراً رئيسياً، فكلما كان الزوج ملتزماً بالأعراف الأخلاقية والدينية، كان صادقاً في مواجهة خطئه.
2. يعد انفصال الزوج عن المرأة الأخرى، وقطع جميع الصلات والروابط بها من أصدق علامات ندم الزوج على الخيانة، فهذا الإجراء لا يتخذه إلا رجلاً يعاني فعلاً من الندم، وصادق تماماً في رغبته في الإصلاح.
3. خيار قطع العلاقة يجب أن يكون نابعاً من الزوج نفسه، قطع العلاقة بناء على طلب وإلحاح الزوجة يضع بعض علامات الاستفهام أمام صدق الرجل في ندمه.
4. إذا أبدى الزوج استعداده الكامل لبذل ما في وسعه لاستعادة ثقتك الكاملة، فهو المسؤول أولاً وأخيراً عن كسر الثقة، وبالتالي يجب أن يتحمل المسؤولية الكاملة لبناء هذه الثقة مرة أخرى، وهي مهمة صعبة تحتاج لكثير من العزم والصدق والرغبة الحقيقية في الإصلاح، فإذا رأيت أن زوجك لا يدخر جهداً من أجل بناء الثقة مرة أخرى، كأن يستغنى عن كلمات المرور الخاصة بهاتفه المحمول، وألا يبقى خارج المنزل لفترات طويلة، فهذه من علامات الندم الفعلية.
5. إحساسك بتفهم زوجك لحالتك النفسية، واحتياجاتك من العلاقة خلال هذه المرحلة الحرجة من زواجكما، ورغبته الحقيقية في تقليل إحساسك بالألم الناتج عن خيانته، الواقع يقول إن الزوج مدان بخطئه، وبالتالي يحق للزوجة طلب التعويض عن الآثار النفسية السيئة التي وقعت عليها جراء خيانته، ويعد استعداد زوجك الحقيقي للبذل العاطفي والمادي في هذه المرحلة من العلامات المؤكدة على ندم الزوج.