متابعة – سلدار اسماعيل
تعد الدورة الشهرية من أصعب الفترات التي تمر بها المرأة كل شهر ، بغض النظر عن الآلام الجسدية المزعجة مثل تقلصات البطن وتشنجات العضلات والصداع ، فإن العديد من النساء يعانين أيضاً من الاكتئاب والغضب وتقلّب المزاج والقلق، ويواجهون صعوبة في التركيز.
ففي هذا المقال ستتعرفين على أبرز أسباب اكتئاب الدورة الشهرية ، والعلاجات الفعالة ، وأفضل آليات التأقلم معه.
-إنّ السبب في اكتئاب الدورة الشهرية هو :
– الهرمونات
تحدث التقلبات الهرمونية بشكل طبيعي خلال الدورة الشهرية ، ومع ذلك يمكن أن يكون لها تأثير على الهرمونات الأخرى في الجسم ، وخاصة الناقلات العصبية الدوبامين والسيروتونين ، والتي عند انخفاضها يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب.
-قبل الإباضة ، تزيد مستويات الدوبامين جنباً إلى جنب مع مستويات هرمون الإستروجين ، ويمكن أن يساعد هذا التقلب في تفسير سبب ملاحظتك للتغييرات في الذاكرة والانتباه أثناء الدورة الشهرية.
-وبعد الإباضة ، ينخفض الدوبامين والإستروجين مرة أخرى ، وقبل بدء الدورة الشهرية ، ينخفض الإستروجين والبروجسترون مرة أخرى.
– بالنسبة لبعض النساء ، يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين بعد الإباضة إلى انخفاض مماثل في هرمون السيروتونين.
– كما يمكن أن يؤدي انخفاض هرمون البروجسترون أيضاً إلى تغيرات المزاج وأعراض الاكتئاب.
– طرق علاج اكتئاب الدورة الشهرية :
1- العلاج النفسي :
يمكن أن يساعد العلاج النفسي والأدوية في التغلب على الاكتئاب وتقلب المزاج المصاحب للدورة الشهرية . حيث يمكن أن يحسن العلاج قدرتك على التعامل مع أعراض الاكتئاب بشكل كبير ، حتى لو كانت تحدث فقط أثناء الدورة الشهرية.
2- مكملات الفيتامينات :
قد تساعد بعض الفيتامينات ، مثل فيتامين B6 والمغنيزيوم والكالسيوم ، في علاج الأعراض النفسية لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية لأن الدراسات أظهرت أن هذه الفيتامينات فعالة في تحسين الحالة المزاجية.
3- المكملات العشبية :
مثل زيت زهرة الربيع المسائية ، والكوهوش الأسود ، والزنجبيل ، لما لها من تأثير فعال على تنظيم الهرمونات وتحسين الحالة المزاجية.
– نصائح للتأقلم مع اكتئاب الدورة الشهرية :
في بعض الأحيان ، يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية واستراتيجيات الرعاية الذاتية في التخلص من مشاعر الاكتئاب.
1 – النشاط البدني :
قد تفكّرين أن التمرين هو آخر شيء تريدين القيام به عندما تعاني من أعراض الدورة الشهرية الجسدية والنفسية ، لكن النشاط البدني يمكن أن يغير مزاجك بشكل كبير. إذا كنت لا ترغبين في ممارسة التمارين الرياضية بكامل طاقتها ، فجربي نشاطاً منخفض المستوى مثل المشي لمدة 30 دقيقة أو ممارسة اليوغا .
2- الاسترخاء :
في بعض الأحيان ، يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم الأعراض ، لذلك يمكن أن يساعدك قضاء بعض الوقت في الاسترخاء من خلال تمارين التنفس أو التدليك أو التأمل أو العلاج بالروائح.
3- الدعم العاطفي :
بغض النظر عن مصدر اكتئابك ، من المفيد غالباً مشاركة مشاعرك مع شخص تثقين به ، مثل أختكِ. حيث يمكن أن تعزز المشاركة ثقتك بنفسك. و تقلل من مشاعر الغضب والوحدة وتقلبات المزاج المرتبطة بالدورة الشهرية .