متابعة – نغم حسن
وصلت اليوم إلى ميناء اللاذقية السوري سفينة المساعدات الإماراتية – الرابعة من نوعها – وتحمل أكثر من ألفي طن والتي سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية “الفارس الشهم 2” لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.
وبحسب “وام”، تأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمساعدة الشعب السوري على تجاوز تداعيات الزلزال.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع، أن هذه الشحنة تأتي امتدادا للمساعدات الإماراتية، المستمرة من خلال الجسر الجوي المتواصل منذ وقوع الزلزال في السادس من فبراير الماضي من هذا العام، وتُعد السفينة الرابعة هي الأكبر من نوعها وتحمل على متنها 2823 طنا تتضمن 1662 طنا من المواد الغذائية و321 طنا من السلال الغذائية ، و41 طنا من التمور و 777 طنا من المواد الإغاثية إضافة إلى 15 طن مواد بناء، سيتم توزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.
و أكد سعادة حمود عبدالله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على تعزيز استجابتها الإنسانية والتنموية للحد من التداعيات التي خلفتها كارثة الزلزال في سوريا، وقال إن مبادرات الإمارات تحدث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة والتنمية والإعمار على الساحة السورية، خاصة المحافظات الأكثر تضررا من الكارثة.
و أشار الجنيبي إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعمل على تعزيز عملياتها الإنسانية والإغاثية، ضمن عملية ” الفارس الشهم2 ” التي أطلقتها دولة الإمارات في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال و قال إن الهيئة تعمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة، لافتا إلى أن برامج تأهيل وإعمار المناطق المتضررة، تسير جنبا الى جنب مع برامج الإغاثة العاجلة والطارئة.
ونوه إلى أن الهيئة وضعت برنامجا طموحا لتوسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي هذا العام وتوزيع كسوة العيد في عدد من المحافظات السورية.
وأكد أن إمدادات الإغاثة ستتواصل جوا وبحرا إلى الأشقاء في سوريا، لتوفير المزيد من الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمتأثرين.
من جانبه، ثمن المهندس تيسير حبيب رئيس مجلس محافظة اللاذقية بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، جهود دولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر من خلال تقديم كافة أشكال الدعم للمتضررين من الزلزال الذي أصاب سوريا منذ اليوم الأول والتي شملت تقديم المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى عبر الجسر الجوي الذي لا يزال مستمرا حتى اليوم والدعم الإضافي من خلال وصول السفينة الرابعة من نوعها اليوم .
وقال : “ إن دولة الإمارات من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب سوريا بعد الزلزال وهذا الموقف المشرف ليس بغريب عليها و يجسد مدى قوة الترابط والدور الريادي التي تضطلع به دولة الإمارات مع كل دول العالم في أزمات الكوارث الطبيعية، وقامت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع بإطلاق عملية “الفارس الشهم 2” والتي شملت فرق بحث وإنقاذ وإرسال مساعدات إنسانية عبر الجو والبحر”.. معرباً عن شكره للإمارات حكومة وشعباً للجهود الإنسانية المتواصلة لصالح الشعب السوري.
تحتوي السفينة الإماراتية على طرود غذائية، من تمور وحليب أطفال وعصائر ومعلبات وصابون سائل إضافة إلى مستلزمات معيشية من ملابس، وبطانيات، ومفارش وسجاد، علاوة على مواد بناء ومواد متنوعة.
تُعد عملية “الفارس الشهم 2″ إحدى صور دعم المتضررين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية و”مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” و”مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية” والهلال الأحمر الإماراتي.
وسيتم توزيع حمولة السفينة على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.