متابعة – نغم حسن
تكفلت شرطة دبي بمصروفات تعليم 5 من أبناء النزيلات وألحقتهم بمدرسة أمريكية وخصصت لهم مواصلات يومية آمنة، ووفرت أيضاً مساعدات لهم في واجباتهم اليومية، إضافة إلى توفير عدد من المتخصصات في رعاية الأطفال لمن هم دون سن التعليم على مدار 24 ساعة.
خدمات نوعية
وبحسب صحيفة “البيان”، قالت العقيد جميلة الزعابي، مدير سجن النساء بالإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي: حرصت شرطة دبي على توفير خدمات نوعية تعتبر الأولى من نوعها في العالم ووفقاً لمبادئ حقوق الطفل وأهمها حقه في التعليم.
وأضافت العقيد الزعابي لـ «البيان» إنه يوجد ما يقارب من 32 طفلاً في أعمار مختلفة لأمهات نزيلات، حيث توفر شرطة دبي عنابر للأمهات مجهزة بكافة التجهيزات التي تحتاجها الأم التي تحتضن طفلها الأقل من عامين، فيما تم تخصيص غرف للأطفال الأكبر عمراً مجهزة بوسائل تعليمية وتربوية مع مشرفات متخصصات في التعامل مع هذا السن يتقنّ اللغتين العربية والانجليزية إضافة إلى تحفيظ القرآن للمسلمات ولمن ترغب في ذلك.
حفلات
وأشارت إلى أن الأمر لا يتوقف على توفير الخدمات الأساسية بل يمتد إلى حفلات أعياد الميلاد والاحتفال بالمناسبات المختلفة إضافة إلى رحلات ترفيهية خارجية لمدينة الطفل وكيدزانيا وبعض الحدائق العامة برفقة المشرفات وذلك لإبعاد فكرة وجود الأطفال في السجن والتخفيف عنهم طوال فترة تواجدهم مع أمهاتهم، منوهة بأن هذا الأمر يساهم في خلق أطفال أسوياء قدر الإمكان لديهم اندماج في المجتمع.
استقبال
ولفتت إلى أن إدارة سجن النساء حريصة على استقبال النزيلات الجدد بترحاب، وطمأنتهن بأنهن أسرة واحدة، وأن هدف شرطة دبي هو مساعدتهن على تجاوز محنتهن عبر الالتحاق ببرامج تأهيلية وتعليمية وتدريبية وحرفية ورياضية وثقافية ودينية، سعياً لإصلاحهن ليتمكن من التصالح مع أنفسهن والتعايش مع الظروف المستجدة، والبدء من جديد مع المجتمع بعد انقضاء فترة الحكم، وأن هذا الأمر ساهم فعلياً في تحسين سلوكيات النزيلات ومنهن من أتقنت مهنة جديدة يمكنها أن تبدأ بها في بلدها.