متابعة-جودت نصري
في موسم الإجازات، من الطبيعي أن يُكسر الروتين اليومي، لا سيما عند السفر خارج بلد الإقامة أو السياحة الداخلية. تشتمل التبدلات الطارئة على اليوميات، على الإخلال بمواعيد تناول الطعام المعهودة، وكمية الأخير، ونوعه، خصوصاً عند زيارة وجهة معروفة بأطباق مطبخها اللذيذة؛ الأمر الذي ينعكس سلباً على الوزن.
التغذية الصحية وقت السفر
عند زيارة وجهة معروفة بأطباق مطبخها ذات السعرات الحرارية العالية، أو أنها تحتوي على مطاعم عالمية بالجملة تقدم كل ما لذ وطاب من طعام، تنصح الاختصاصية بزيارة المطعم الأشهر في المدينة والتلذذ بالوجبة التي يُعرف بها. بعد ذلك، يمكن ارتياد مطعم آخر والسؤال عن مكونات كل وجبة، مع الحرص على اختيار المتوازنة لناحية السعرات الحرارية وقليلة المحتويات الدسمة… وبشكل عام، فإن الحليب والجبن والصلصات الجاهزة المرفقة مع البرغر والسلطات واللحوم المصنعة غنية بالسعرات، أما الخضروات فهي مقبولة من هذه الناحية. أضيفي إلى ذلك، أن تناول البروتين في كل وجبة أساسي، فهو مُشبع، وكفيل بالحفاظ على الكتلة العضلية.
في بعض وجهات السفر، تصعب مقاومة مذاقات أطباق الأرز الدسمة (منسف الأرز باللحم والدجاج، مثلاً، في بعض البلاد العربية،)، لذا يجب تناول السلطة قبلها للاستفادة من الألياف التي تمنح الشعور بالشبع لفترة طويلة، إضافة إلى صنف من المقبلات الساخنة (السمبوسة أو الفطائر…). كما يمكن التقليل من كمّ السعرات الحرارية المتناول، في العموم، من خلال استبدال الوجبات المقلية بالأطعمة المشوية داخل الفرن.
للحلويات أيضاً حصة مهمة خلال السفر، فكل بلد مشهور بنوع حلوى معين، لذا يُنصح بمشاركة حصة الحلويات مع رفيق/ة السفر، لغرض التخفيف من السعرات الحرارية عبر تقليل الكمية، من دون الحرمان من التذوق. أما بالنسبة إلى المثلجات، فإن تلك المصنوعة من الفواكه (سوربيه) المفضلة، هي منعشة وأقل في السعرات، مقارنة بتلك المصنوعة من الحليب والقشطة… من جهة أخرى، لا للامتناع عن المثلجات المعدة من الحليب والسكر، وينصح باختيار نكهة أو نكهتين مميزتين، والاستمتاع بالقليل منها لمرة واحدة.
ضبط الشهية إلى الطعام في السفر
في الآتي، نصائح عمليّة مختصرة بنقاط من الاختصاصية لضبط الشهية إلى الطعام في السفر:
عند الاستيقاظ، نختار وجبة الفطور التي تتضمن النشويات المعقدة (الشوفان أو الخبز المصنوع من القمح الكامل)، إضافة إلى البروتين (البيض والحليب)، وذلك لبدء يوم مليء بالطاقة.
الاحتفاظ بوجبة خفيفة داخل الحقيبة، ومن الأمثلة على ذلك: المكسرات النيئة، أو البذور الصحية، أو الفاكهة، خصوصاً عند التنقل لمسافات طويلة، فهذه الوجبة الخفيفة تساعد إلى حد كبير على اتخاذ القرار المناسب في نوع الطعام في الوجبة التالية، من دون التوجه إلى الخيارات العشوائية جراء الجوع.
شرب كمّ وافر من المياه والسوائل، واستخدام المشي وسيلة للتنقل، لزيادة معدل الأيض.
النوم لساعات كافية من أجل تعديل المزاج والسيطرة على الشهية. في هذا الإطار، مشكلات النوم خلال الرحلات، نتيجة التغير الطارئ على الساعة البيولوجية والجداول اليومية غير المنتظمة. من نتائج ذلك، الجوع المفرط المرتبط بقلة النشاط، والدافع إلى الخيارات الغذائية غير الصحية والغنية بالسكر للحصول على الطاقة؛ الأمر الذي يزيد السعرات الحرارية المستهلكة.
لا يمكن تحديد عدد ساعات النوم الكافية، فهذا يختلف من شخص إلى آخر، لكن تبدو 5 ساعات كافية، مع أخذ استراحات صغيرة بين الحين والآخر، كما يجب تنظيم الوقت لمنع الشعور بالإرهاق.
