متابعة-جودت نصري
تهتم النساء بأظافرهن لمظهر أكثر أناقة وجاذبية، ولكن هل فكرتِ يوماً أن أظافركِ تكشف الكثير من الأسرار الصحية المرتبطة بالعمر؟
يمكن أن تظهر مشاكل الكبد والرئتين والقلب بوضوح على أظافركِ، لذلك من الضروري معرفة ما تعبّر عنه أظافركِ من حالات صحية، سواء كانت ترتبط بالتقدم بالعمر أم لا.
وقد يتباطأ نمو الأظافر قليلاً بمرور الوقت، ففي المتوسط تنمو أظافر الأصابع بحوالي 3 ملم (0.1 بوصة) شهرياً، بينما أظافر القدم فقط ثلث ذلك؛ أي ما يعادل 1 ملم (0.04 بوصة) شهرياً.
وفي السطور التالية، ستتعرفين إلى أسرار تكشفها أظافركِ عن صحتكِ وما يرتبط منها بالعمر.
أسرار صحية تكشفها الأظافر مرتبطة بالعمر
– ملمس الأظافر
مع تقدم العمر، قد تصبح الأظافر هشة وعرضة للكسر، ويمكن أن يؤدي التبليل والتجفيف المتكرر أو التعرّض لمواد التنظيف الكيميائية القاسية أو مستحضرات التجميل، مثل مزيلات طلاء الأظافر، إلى تفاقم المشكلة. ويمكن أن يتسبب التقصف الأكثر خطورة في ظهور نتوءات على طول الظفر وتفتت أطراف الظفر، كما يمكن أن تكون حالات مثل فقر الدم وتصلب الشرايين والمشاكل الهرمونية سبباً في هذه الأعراض.
– سماكة الأظافر
قد تصبح الأظافر أكثر سماكة أو أرق مع تقدم العمر، كما يمكن أن تؤدي الأمراض الجلدية، مثل الصدفية والإكزيما، إلى أظافر أكثر سمكاً.
والالتهابات الفطرية تمثل حوالي نصف اضطرابات الأظافر، وهي أكثر شيوعاً عند كبار السن، كما يمكن أن تسبب هذه الالتهابات سماكة الأظافر وتغير لونها، والمصطلح العلمي لعدوى الأظافر الفطرية هو فطر الأظافر. ولعل أظافر القدم معرّضة للخطر بشكل خاص؛ لأن الأحذية توفر بيئة دافئة ورطبة لنمو الفطريات، وتشمل العوامل التي تهيئ الشخص للإصابة بعدوى فطرية في الأظافر أن يكون ذكراً أو يُصاب بأمراض مثل السكري، أو يكون مُدخناً.
وتشمل علاجات التهابات الأظافر الفطرية مستحضرات مضادّة للفطريات عن طريق الفم، أو موضعية (توضع على الظفر)، والتي قد تحتاج إلى تناولها لمدة أشهر.
– تقوس الأظافر
مدى تقوس أظافرك قد يتغير مع تقدمكِ في العمر، إذ يتغير الشكل الطبيعي مع الأظافر المستديرة للغاية، هو علامة على الحرمان من الأكسجين على المدى الطويل، يمكن أن يحدث مع مجموعة متنوعة من أمراض القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء والجهاز الهضمي، التي يجب فحصها مع الطبيب.
ويمكن أيضاً أن يتسبب الضغط الناتج عن الأحذية الضيقة جداً، أو تشوهات القدم التي تدفع الظفر إلى الداخل، فتظهر الأظافر متقوسة وتنمو داخل الجلد.
ويتضمن العلاج البسيط نقع القدم لتخفيف الظفر الناشئ باستخدام قطع صغيرة من القطن، كما يُمكن إجراء جراحة بسيطة لإزالة شريط ضيق من الظفر أكثر فعالية في منع نمو الظفر إلى الداخل في المستقبل.
– تغير لون الأظافر
بمرور الوقت ومع التقدم في العمر، قد يتحول لون الأظافر إلى اللون الأصفر أو يتغير لونها وتتحول إلى اللون الرمادي قليلاً، أو يكون لونها شاحباً أو معتماً بشكل عام، كما يمكن أن تسبب العدوى الفطرية أيضاً تغير اللون. وأحد أنواع تغيير اللون يتضمن خطوطاً داكنة أو نتوءات على طول الظفر، ويكون المصطلح الطبي لهذه الحالة هو “الميلانين الطولي”.
– الأظافر البيضاء
غالباً ما يصاب الأشخاص ذوو البشرة الداكنة، مثل ذوي الأصول الإسبانية والأمريكيين من أصل أفريقي، بظهور الميلانين الطولي مع تقدمهم في العمر، ومع ذلك في بعض الحالات يمكن أن تشير العلامات الداكنة إلى حالة أكثر خطورة، فقد يشكل الشريط الورم الميلانيني أو سرطان الجلد الخبيث تحت الظفر، ويزداد احتمال حدوث ذلك عندما يظهر على إصبع واحد فقط، خاصة إصبع القدم الكبير أو الإبهام أو السبابة، وإذا كانت الأظافر بيضاء في الغالب مع حوافٍ داكنة، فقد يشير ذلك إلى مشاكل في الكبد؛ مثل التهاب الكبد، ويمكنكِ أن تري الأصابع مصابة باليرقان أيضاً، وهي علامة أخرى على وجود مشكلة في الكبد.
حالات صحية يعبّر عنها لون الأظافر
– الأظافر الشاحبة
الأظافر البيضاء والمعروفة أيضاً باسم (leukonychia)، حيث تتسم الأظافر باللون الأبيض جزئياً أو كلياً، ويمكن أن يكون هذا اللون ناتجاً عن عدة أمور، مثل الصدمة وفقر الدم ونقص التغذية وأمراض القلب أو الكلى أو حتى التسمم.
– الأظافر الصفراء
تعدُّ العدوى الفطرية من أكثر أسباب اصفرار الأظافر شيوعاً، ومع تفاقم العدوى، قد يتراجع طبقة الظفر، وقد تتكاثف الأظافر وتنهار، وفي حالات نادرة يمكن أن تشير الأظافر الصفراء إلى حالة أكثر خطورة، مثل أمراض الغدة الدرقية الشديدة، أو أمراض الرئة، أو السكري، أو الصدفية.
– الأظافر الزرقاء
يمكن أن تعني الأظافر ذات اللون الأزرق أن الجسم لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين، وقد يشير هذا إلى مشكلة في الرئة، مثل انتفاخ الرئة، كما يمكن أن تترافق بعض مشاكل القلب مع أظافر مزرقة.
– مسامير القضم
قضم الأظافر عادة سيئة، وهي علامة على القلق المستمر الذي يمكن علاجه، كما تمَّ ربط عض الأظافر أو نتفها باضطراب الوسواس القهري.
– تموج الأظافر
إذا كان سطح الظفر مموجاً أو مثقوباً، فقد يكون هذا علامة مبكرة على الصدفية أو التهاب المفاصل. وتلون الظفر شائع، فيما يمكن أن يبدو الجلد تحت الظفر بنياً محمراً.
– الأظافر المتشققة أو المنقسمة
تم ربط الأظافر الجافة والهشة التي تتشقق بشكل متكرر بأمراض الغدة الدرقية، فمن المرجح أن يكون التكسير أو الانقسام مع صبغة صفراء ناتجاً الإصابة بعدوى فطرية.
– طية الأظافر المنتفخة
وهي حالة تسبب التهاباً واحمراراً وألماً وتورماً في طيات الجلد والأنسجة المحيطة بالأظافر، وعادة ما يكون نتيجة مهيجات أو مسببات الحساسية، ولكن يمكن أن يكون سببها فطر المبيضات البيض، أو التهابات أخرى أو الصدفية.
– خطوط داكنة تحت الظفر
يسمى هذا التلون بالميلانين، وينتج عن صبغة الميلانين. هناك العديد من الأسباب المحتملة بما في ذلك سرطان الجلد أو العدوى أو الإصابة.