متابعة- بتول ضوا
تطرح الحياة تحديات قد تكون مرهقة ونحن نحاول السيطرة عليها ومكافحتها. لذلك من المهم التعرف على النزاعات التي نواجهها وقبولها، والتعامل معها بمرونة وديناميكية للتغلب عليها.
فالمرونة هي القدرة على التعافي من النكسات والتكيف مع الظروف الجديدة وهي سمة يمكن تطويرها وصقلها بالممارسة.
ومن أبرز حيل المرونة، لمواجهة الصعب، ما يلي:
1- الاعتراف بالمشاعر:
يعد التعرف على المشاعر وتقبلها خطوة أولية حاسمة نحو تطوير المرونة. فلكل شخص الحق في تجربة مشاعر التوتر أو القلق أو الإحباط عند مواجهة التحديات. ومن المهم الامتناع عن محاولة قمع أو رفض تلك المشاعر، والسماح للنفس بالشعور بها دون انتقاد.
2- ممارسة الرعاية الذاتية:
خلال أوقات الضغط، من الضروري إعطاء الأولوية للعناية بالنفس، جسدياً وعاطفياً. قد يتضمن ذلك خطوات أساسية مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشمل الرعاية الذاتية الانخراط في الأنشطة التي توفر العزاء والسعادة، مثل القراءة أو الرسم أو قضاء الوقت في الطبيعة.
3- تطوير نظام دعم:
يمكن أن يكون تطوير شبكة من الدعم مفيدًا في إدارة المصاعب وتزويدك بالأدوات اللازمة للتغلب على العقبات.. يمكن أن يتكون نظام الدعم الخاص بك من الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل أو حتى معالج مرخص. يمكن أن يكون للقدرة على الوثوق بشخص ما والاعتماد عليه خلال الأوقات العصيبة تأثير كبير على قدرتك على التعافي.
4- التدرب على الامتنان:
يشمل الامتنان الاعتراف بالجوانب الإيجابية في حياتنا وتقديرها. في الأوقات الصعبة، من الطبيعي التركيز على السلبيات وتجاهل الخير. ولكن ، بذل جهد واع لتقدير الخير في حياتنا يمكن أن يعزز مرونتنا وتفاؤلنا.
ولتنمية الامتنان، التزم بتدوين ثلاثة أشياء تقدرها كل يوم. يمكن أن تكون هذه ملذات متواضعة، مثل رائحة القهوة الطازجة أو غروب الشمس المذهل، أو المزيد من النعم الجوهرية، مثل شريك داعم أو مهنة مرضية.
5- أهداف واقعية:
خلال الأوقات الصعبة، يمكن أن يكون تحديد الأهداف أداة قوية للحفاظ على التركيز والتحفيز. ومع ذلك، من الضروري تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق.
لتحقيق النجاح، من المهم تحديد أهداف مجدية. اختر هدفاً واحداً يمكن تحقيقه في غضون أسبوع، وقم بتوثيقه ووضع استراتيجية حول كيفية تحقيقه.
6- ممارسة اليقظة:
الذهن في جوهره يدور حول احتضان اللحظة الحالية والتفاعل معها بشكل كامل. في لحظات الشدة، من الطبيعي أن تشعر بالقلق من المستقبل أو تشعر بالندم على الماضي.
ومع ذلك، فإن ممارسة اليقظة يمكن أن تساعد في ترسيخنا في الحاضر وتسمح لنا بالتركيز على ما لدينا من القوة للتأثير. ولتنمية اليقظة، خصص بضع دقائق كل يوم لتمارين التنفس العميق والتأمل.