متابعة-جودت نصري
يواجه بعض النساء والفتيات مشكلة الدورة الشهرية المُبكرة، نتيجة التغييرات في مستويات الهرمونات، وقد تؤثر التغييرات مثل البلوغ أو مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو وجود ظروف صحية معينة على مستويات الهرمونات لديكِ. وتختلف الدورة الشهرية لكل امرأة، بينما تكون مدة الدورة النموذجية بين 21 و 39 يوماً، لذلك يختلف عدد الأيام التي يستمر فيها النزيف بين امرأة إلى أخرى؛ ولكن عادة ما تتراوح هذه الأيام لمدة يومين إلى سبعة أيام. وإذا كانت دورتك في كثير من الأحيان أقصر من 21 يوماً، مما يؤدي إلى النزيف في وقت أبكر من المعتاد، فقد يكون ذلك علامة على وجود حالة صحية تؤدي إلى ذلك.
1-البلوغ
يبدأ البلوغ عادة بين سن الثامنة والثالثة عشرة، ويحدث بسبب ما يسمى الهرمونات التناسلية، وستستمر هذه الهرمونات في التأثير على الدورة الشهرية طوال سنوات الإنجاب. في السنوات القليلة الأولى بعد بدء الدورة الشهرية، يمكن أن تكون هذه الهرمونات غير منتظمة، مما يعني أن عدد الأيام بين دورة شهرية وأخرى قد يكون أقصر أو أطول من المتوسط. ويمكن أن يسبب البلوغ أيضاً:
-تضخم أنسجة الثدي؛
-نمو الشعر تحت الإبطين وفي أماكن أخرى؛
-البثور.
2-فترة ما قبل انقطاع الطمث
فترة ما قبل انقطاع الطمث هي الفترة الانتقالية إلى سن اليأس، وهي تبدأ عادةً في منتصف الأربعينيات إلى أواخرها وتستمر حوالي أربع سنوات. وتتقلب مستويات الهرمون خلالها بشكل كبير، وقد لا تحدث الإباضة كل شهر، كما قد يتسبب ذلك في عدم انتظام الدورة الشهرية، لذلك قد تحيضين أبكر أو من المعتاد أو متأخرة. ويمكن أن تسبب فترة ما قبل انقطاع الطمث أيضاً:
– دورة شهرية أخف أو أثقل من المعتاد؛
-جفاف في المنطقة الحميمة؛
-هبات ساخنة؛
-صعوبة في النوم؛
-تهيج.
3-التمارين الرياضية الشاقة
يمكن أن يؤدي التمرين المكثف إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقف الدورة تماماً، وغالباً ما ترتبط هذه الحالة بالرياضيين الذين يتدربون لعدة ساعات يومياً، وهي الأكثر شيوعاً لدى الرياضيات اللواتي يعانين من قيود الوزن، مثل لاعبات الباليه والجمباز. وتؤثر التمارين الرياضية فقط على دورتكِ الشهرية عندما تحرقين سعرات حرارية أكثر مما تأكلين، فبدون طاقة كافية، لا ينتج جسمكِ كمية الهرمونات التناسلية التي يحتاجها للتبويض بشكل طبيعي.
4-تقلبات الوزن
غالباً ما ترتبط الدورات الشهرية المبكرة أو غير المنتظمة أو الفائتة بتغييرات كبيرة في الوزن، وغالباً ما تحدث اضطرابات الدورة الشهرية مع فقدان الوزن السريع، كما يمكن أن يحدث هذا مع اتباع نظام غذائي مفرط أو جراحة المجازة المعدية أو اضطرابات الأكل. وعندما يدخل الجسم في حالة الجوع، فإنه يحتفظ بطاقته لوظائف الحياة الأساسية مثل التنفس، حيث يتوقف جسمك عن إنتاج الهرمونات التناسلية، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
5-التوتر
يمكن أن يؤدي التوتر الشديد إلى تعطيل مستويات الهرمونات، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وإذا كنتِ تعانين من القلق أو تعرضتِ مؤخراً لحدث صادم، فقد يؤدي ذلك إلى عدم السيطرة على هرموناتكِ. ويمكن أن يسبب التوتر أيضاً:
– زيادة أو خسارة الوزن غير المبررة؛
– صعوبة في النوم؛
-صعوبة في التركيز.
6-التغيير في الروتين العادي
يمكن أن تؤثر التغييرات في روتينكِ على هرموناتكِ وتتسبب في أن تأتي دورتكِ الشهرية مبكرة أو متأخرة، فعلى سبيل المثال يشير بعض الأبحاث إلى أن الفتيات اللاتي تتنقلن بين نوبات العمل خلال النهار والليل مثل الممرضات، غالباً ما تعانين من دورات شهرية غير منتظمة، كما قد يكون للتبديل بين المناطق الزمنية تأثيرات مماثلة. لا يعرف الباحثون سبب حدوث ذلك بالضبط، ولكنه قد يكون مرتبطاً باضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية، وهذا بدوره قد يعطل هرمون النوم الميلاتونين، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف العلاقة بين الميلاتونين والهرمونات التناسلية