متابعة-جودت نصري

هل واجهتِ يومًا مشكلة العين المتورمة بشكل مفاجئ فور الاستيقاظ من النوم، دون التعرّض لأي صدمات أو إصابة واضحة؟ العيون المتورمة لها أسباب عديدة، ومعظمها ليست خطيرة، فقد يكون التورم بسبب الحساسية أو الالتهابات التي يتم علاجها بسهولة، وفي بعض الحالات قد يساعد العلاج المنزلي مثل الكمادات الدافئة في علاج الأعراض، ولكن غالبًا ما يكون من الضروري مراجعة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل خطيرة. في السطور التالية ستتعرفين على الأسباب الشائعة لتورم العين المفاجئ وطرق العلاج.

– حساسية العين

السبب الأكثر شيوعًا لتورم الجفن والعين هو حساسية العين، فقد تسبب حساسية العين عدم الراحة وتهيج الجفن والتورم، وتحدث أعراض حساسية العين عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله تجاه مادة مثل الغبار أو حبوب اللقاح، وتقوم الخلايا الموجودة في العين بإفراز الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى لمحاولة حماية العينين، ويؤدي هذا إلى تضخم الأوعية الدموية داخل العين، مما يجعل العين تصاب بالاحمرار والحكة والدموع. والأدوية الموصوفة فعّالة للغاية في تهدئة أعراض حساسية العين، فغالبًا ما تقلل مضادات الهيستامين بسرعة من تورم الجفن الناجم عن الحساسية.

– جروح العين والدمل والبردة

الدمل هو سبب الالتهاب والعدوى، وهو يحدث عندما تدخل البكتيريا إلى الغدد المنتجة للدهون في الجفن، ويبدو مثل نتوء ضارب إلى الحمرة على الجفن، وعندما يظهر الدمل لأول مرة، قد تصبح العين حساسة للضوء ويمكن أن تظهر كدمات صغيرة. والبردة هي ما يحدث عند انسداد إحدى الغدد، حيث تتحول الغدة إلى كتلة صلبة مما قد يؤدي إلى احمرار وتورم الجفن. وإذا كنتِ تعانين من دمل الجفن، فحاولي تطبيق ضمادة دافئة ورطبة عليها لمدة 5 إلى 10 دقائق، عدة مرات في اليوم، فهذا غالبًا ما يجعل العين تشعر بالتحسن، وقد يساعد أيضًا في فتح أي مسام مسدودة، ويمكن بعد ذلك تجفيف الدمل والبدء في الشفاء.

– التهاب باطن العين (الملتحمة)

الملتحمة عبارة عن غشاء شفاف يبطن الجفن من الداخل ويغطي الجزء الأبيض من العين، وعادة ما تحدث العين الوردية “التهاب الملتحمة” بسبب الحساسية أو البكتيريا أو الفيروسات وقد يستيقظ الأشخاص المصابون بالتهاب الملتحمة ليجدوا إحدى العينين أو كليهما عالقتين مع المخاط، وقد تتورم الجفون أو تصبح العيون حمراء ومتهيجة. يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء العين الوردية، إذ يمكن للطبيب تحديد ما إذا كان سببها بكتيريا أو حساسية أو فيروس، ويمكن البدء في الرعاية الذاتية إما بكمادات دافئة أو باردة لتهدئة العين المصابة.

– التهاب النسيج الخلوي

التهاب النسيج الخلوي هو سبب أكثر خطورة لتورم العين والجفن، وهذه الحالة هي حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا سريعًا، فهي عدوى بكتيرية تصيب الطبقات السفلية من الجلد. هناك نوعان رئيسيان من التهاب النسيج الخلوي: التهاب النسيج الخلوي الحجاجي، وهو مرتبط بعدوى الجيوب الأنفية، حيث تنتشر العدوى في المنطقة المحيطة بالعظام التي تتكوّن منها محجر العين؛ والالتهاب النسيج الخلوي المداري الذي يظهر من خلال انتفاخ في العين، وألم عند تحريك العين ذهابًا وإيابًا. التهاب النسيج الخلوي العادي، هو عدوى تصيب الجفن أو الجلد المحيط، وتؤدي إلى احمرار العين وألم بسبب التورم، وفي معظم الحالات، تؤثر على عين واحدة فقط.

– أكزيما الجفون

أكزيما الجفن شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجلد الجاف والحكة على الوجه، لأن الأكزيما يمكن أن تؤثر على أي منطقة من الجلد، فإنها قد تؤثر أيضًا على الجفن ويمكن أن تؤثر حالات مماثلة بما في ذلك الحساسية التلامسية على الجفن أيضًا، فقد تُسبب مستحضرات التجميل بما في ذلك طلاء الأظافر، رد فعل تحسسي يؤدي إلى تورم الجفن.