متابعة – نغم حسن
يوفر برنامج “الشارة” الثقافي الذي انطلق في رمضان ، بتعاون مشترك بين شركة أبوظبي للإعلام ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وقناة بينونة ، منصة متميزة لصون التراث وتعزيز الهوية الوطنية.
وبحسب “وام”، يقدم البرنامج مادته التلفزيونية بطريقة عصرية وأساليب متنوعة وذلك في إطار تفاعلي بين مقدمته حصة الفلاسي، وجمهور المتصلين وعشاق التراث عبر الهاتف على الهواء، حيث يطرح أسئلة غنية من التراث الإماراتي وجوائز قيمة للمشاهدين يومياً وأسبوعياً ، وذلك طيلة الحلقات المباشرة التي تعرض يومياً خلال شهر رمضان المبارك في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الإمارات، عبر قناتي بينونة والإمارات.
وتطرح مقدمة البرنامج الإعلامية حصة الفلاسي باقة من الأسئلة التراثية المشوقة التي تسلط الضوء على العادات والتقاليد والشخصيات التاريخية المؤثرة وتاريخ بناء القلاع والأبراج في الدولة، بالإضافة إلى مفردات اللهجة الإماراتية والشعر النبطي والأمثال والألغاز والحكايات وتفاصيل البيت الإماراتي القديم وأبرز المهن والصناعات اليدوية وغيرها.
ويتضمن البرنامج عدداً من الفقرات اليومية والأسبوعية والمتاح للجميع للمشاركة بها والفوز بجائزة نقدية أو عينية، إلى جانب أن البرنامج يشارك فيه عدد من خبراء التراث وهم سعيد بن سالم بن لاحج الرميثي، ومحمد بن صابر المزروعي، ويشارك في الإعداد الدكتور مزيد النصراوي وجاسم الخراز ، الهنوف الزعبي، وآمنه المغربي.
واستطاع برنامج “الشارة” منذ انطلاقته عام 2010 أن يحقق نجاحاً لافتاً ويحافظ على مكانته في صدارة البرامج التراثية الإماراتية.
وجاء نجاح البرنامج لعوامل عدة ومنها ارتباطه بالتراث الإماراتي، حيث يعتمد على الموروث الشعبي الإماراتي، وما يزخر به ماضي الدولة من أسماء وأمكنة وعادات وتقاليد وإرث شعري ومعماري، إضافة إلى المهن اليدوية الشعبية وفنون الطبخ التراثي والأمثال واللهجة والشخصيات المؤثرة في تاريخ الإمارات وحاضرها، وهي موضوعات تناسب طبيعة شهر رمضان.
وتنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على مدار العام عدداً من المهرجانات التراثية والبرامج الثقافية التي تعكس مكانة أبوظبي الريادية ودورها في إثراء المشهد التراثي والثقافي العربي والخليجي، وذلك تنفيذاً لخططها الرامية إلى تعزيز الثقافة وتأصيل الموروث الإماراتي وترسيخ قيمه ونقله للأجيال المتعاقبة، تجسيدًا لأهمية التراث ودوره الكبير في مسيرة تنمية الشعوب وترسيخ هويتها الثقافية مع التطور والتنمية التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات.