متابعة: نازك عيسى
للعام الرابع على التوالي، سجلت هيئة البيئة – أبوظبي تحسناً ملحوظاً في «مؤشر الصيد لمستدام»، خلال فترة زمنية قصيرة من تطبيق التدابير والإجراءات المتعلقة بالصيد، حيث ارتفعت نسبة المؤشر من 8.9 % في عام 2018، إلى 69.1 % في نهاية عام 2022، والذي تم حسابه في عام 2022، من خلال تقييم إجمالي 35 نوعاً من الأسماك، والتي تمثل 97 % من عمليات الإنزال في عام 2022.
وتقوم الهيئة منذ عام 2001 بمراقبة حالة المخزون السمكي، وفق مؤشرين أساسيين للاستدامة، أولهما «مؤشر الأنواع المستدامة» (SBR)، والذي يحدد حجم مخزون الأسماك البالغة بالنسبة للأنواع القاعية الرئيسة، عند مقارنتها بحجم الكتلة الحيوية للأسماك غير المستغلة. أما المؤشر الثاني، فهو «مؤشر الصيد المستدام»، الذي يصف نسبة الأنواع التي يتم استغلالها على نحو مستدام من إجمالي محصول الصيد.
تشير زيادة المؤشر إلى أن الإجراءات الإدارية المنفذة بشأن المصايد، تسير في الاتجاه الصحيح لتعافي المخزون السمكي، بحلول عام 2030. وقد كشفت بيانات الهيئة عن تحقيق مستهدف مؤشر «نسبة متوسّط حجم المخزون الناضج»، من خلال الوصول إلى عتبة الاستدامة، والذي يحدد نسبة حجم المخزون البالغ لـ 30 نوعاً من الأنواع التجارية الرئيسة، مقارنةً بحجم مخزونها غير المستغل. وتم قياس تقدم نحو زيادة متوسط حجم للمخزون البالغ من 25.6 % في عام 2020، إلى 40 % في عام 2022.
وقد شهدت بعض أنواع الأسماك الرئيسة تحسناً، من حيث كميات الإنزال، وتوسع انتشارها، وذلك بفعل تعزيز عمليات الحماية، وتفعيل الإجراءات التنظيمية التي تقوم بها الهيئة، الأمر الذي ساهم في تخفيف الضغط على مصايد الأسماك، للمساهمة في تعافيها، مشيراً إلى أن النتائج المتقدمة التي تم الحصول عليها في مؤشرات الأداء الخاصة بالمصايد السمكية، تؤكد على أهمية استمرار الهيئة في تنفيذ قرار منع الصيد باستخدام مُعدتي القراقير والغزل في مياه أبوظبي.
وأكدت الهيئة على أهمية التعاون القائم بينها وبين وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، في المحافظة على البيئة البحرية، وتنظيم استغلال الثروة السمكية، ودعم السياحة البيئية والأنشطة الثقافية والترفيهية في إمارة أبوظبي. كما أشادت بالتزام الصيادين، وتعاون جمعيات الصيادين، ودورهم الفعّال في تنفيذ القرارات والإجراءات المتعلقة بصيد الأسماك، التي اتخذتها الهيئة لحماية المخزون السمكي، مشيراً إلى أنها ساهمت بشكل كبير في الحد من آثار الصيد المفرط على البيئة البحرية، وفي تحقيق تحسن حالة المخزون السمكي في مياه الإمارة، للعام الرابع على التوالي.
وسجلت الهيئة زيادة بنسبة 91 % في معدل إنزال سمك «الزريدي» منذ 2020، لتصبح ما يقرب من 15,000 كغم في 2022، في حين وصلت نسبة الزيادة في إنزال سمك «الجد» إلى 90 %، حيث ارتفع الإنزال في 2022، ليصل إلى حوالي 112,000 كغم، كما زادت نسبة إنزال سمك «الفسكر» بمعدل 96 % منذ 2020، لتناهز 800 كغم في 2022. وفي ما يخص سمك أم ضريس، سجلت الهيئة زيادة بمعدل 25 ضعفاً في إنزال هذا النوع من الأسماك، والذي ارتفع من 51 كغم في عام 2020، إلى ما يقرب من 1300 كغم في عام 2022.
وفي عام 2022، زاد متوسّط حجم المخزون الناضج لأسماك الهامور والنيسر بنسبة 18 % و5 % على التوالي، مقارنة بعام 2021، في حين زاد المتوسط النسبي للمخزون البالغ لأسماك الكنعد والشعري والدردمان والجش والضلع، بنسبة 25 % و20 % و19 % و6 % و4 % على التوالي، بالمقارنة مع عام 2020. وارتفع متوسط الحجم النسبي للمخزون الناضج من أسماك البياح بنسبة 20 %، بالمقارنة مع عام 2019، كما حققت أسماك الشعم نمواً في متوسط حجم الأسماك البالغة بمعدل 8 %، بالمقارنة مع عام 2018.