في مدرسة المفهوم الدّولي للتعليم (ICE) في دبي، وتحت شعار “Stepping into an Inclusive Society”، نظمت “مبادرة أيامي للموسيقى والفنون ” التابعةُ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نشاطًا تَوعَويًّا يهدف الى ‎الاندماج الاجتماعي وإشراك أصحاب الهمم كأفراد فاعلين في محيطهم. وأتى هذا النشاط ضمن الحملات التَّوعَوية التي تنطوي تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتهدف الى رفع مستوى الوعي بين الأطفال والشباب حول خطة التنمية المستدامة لعام 2030وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

تخلّلت النشاطَ حلقاتُ نقاش مع طلابٍ وناشطينَ شبابيين التقَوا ممثلين عن الأمم المتحدة والمعنيينَ بالأمر وتطرقوا إلى واقع أصحاب الهمم وتحدياتهم وفرصهم، بالإضافة إلى مناقشة وتقديم توصيات حول كيفية استخدام التكنولوجيا والابتكار في مجال التقنيات المساعِدة لتسهيل اندماج الأشخاص ذَوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

شارك في النشاط كلٌّ من مديرة ” مبادرة أيامي للموسيقى والفنون ” التابعةِ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة مايا بيضون وسفيرِ النوايا الحسنة في الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل المناخي السيد مايكل حداد. وكان النشاطُ بحضور مديرة الشراكات العامة لدى مكتب اليونيسف في منطقة الخليج السيدة لينا جلوقة، والمستشارِ الإقليمي لشؤون الإعاقة في الإسكوا الدكتورعلاء سبيع، ومديرةِ مدرسة المفهوم الدّولي للتعليم السيدة عبير عليوان، والسيدتين ليلي عالم وليلى ليلى من “Alem & Associates”، والسيد مراد وهبا من “ISG LTD”، والسيد جوزيه روبنغر من “key2enable”، والسيدتين دارين عماش وجوانا عوده من تطبيق “Mindsome”؛ وكلٍّ من الممثلة عن المنظمة “أنيرا” السيدة هبة دبليز، والمدير الإقليمي للشرق الأوسط لـ”Armadilla scs” السيد جيورجيو سقودراني، ورئيسِ مؤسسة “Abraham” السيد توماس أبراهام، والسيدة نيكول حيمري المتخصصةِ بالعلاج بالفن، ومؤسِّسة “Vis ma vie de DYS” السيدة كورين تروفيه.

في السياق، أكد مايكل حداد، كونُه رياضيًّا من أصحاب الهمم، ضرورة تسليط الضوء على القدرات والمهارات العالية التي يتمتع بها أصحاب الهمم، بالإضافة الى دورهم الفعّال والخلوق ضمن مجتمعاتنا العربية. وحثّ الحاضرين على التعاون مع أصحاب ذَوي الاحتياجات الخاصة ومساندتهم في مواجهة تحديات الحياة التي تَحدّ من قدرتهم إلى الحصول على أقل حقوقهم كأفراد في المجتمع.

وخلال النشاط، عُرِض فيديو موسيقي لأغنية “سويًّا” أطلقته مبادرةُ أيامي للموسيقى والفنون العام الماضي وشارك فيه أشخاصٌ من ذَوي الاحتياجات الخاصة. فقد سُلِّط الضوءُ من خلال هذا العمل المصوّر على القدرات الفنية والإبداعية التي يتمتع بها أصحابُ الهمم للتأكيد على ضرورة دمجهم في مجتمعاتنا العربية؛ وبخاصةٍ من خلال الفن والموسيقى. ويُذكر أن مبادرة ’أيامي‘ قد أطلقت سابقًا مجموعةَ أغانٍ تَوعَوية تهدف جميعُها إلى جعل عالمنا مكانًا أفضلَ للعيش؛ منها أغنيةُ “أهدافي” التي غنّاها طلابُ مدرسة ICE أمام الحاضرين.

في الختام، قام جميعُ طلاب ومعلمين وموظفين مدرسة ICE  بمبادرة متواضعة حيث مشوا 100 خطوة في أرجاء المدرسة برفقة السيد حداد، تعبيرًا عن دعمهم لمهمته القادمة إلى القطب الشمالي والتي تهدف الى مكافحة تغير المناخ .