متابعة-سوزان حسن
تشعر أنك عاجر عن المضي قدمًا، ولا تستطيع فعل أي شيء يغيّر من وضعك الحالي؟ في الحقيقة، تؤدي بعض السلوكيات اللاواعية إلى منعنا من تحقيق مرادنا والوصول إلى أهدافنا. لذا، لسائل أن يسأل كيف نحرّر أنفسنا من هذه العادات التي تضر بحياتنا على المدى القصير والبعيد؟
وبحسب ما نشرته مجلة “ماري كلار” الفرنسية، فإن ما يحدث معك أمر طبيعيّ تمامًا، كما أنه وفقًا لنير إيال، المؤلف والمحاضر، فإن هذا الشعور يُعزى إلى عادات سيئة يقوم بها المرء باستمرار دون وعي منه، تؤثر على إنتاجيته وتطوره الشخصي.
وفيما يلي استعرضت المجلة نقلاً عن المؤلف والمحاضر السابق في كلية الدراسات العليا للأعمال بجامعة ستانفورد، نير إيال، 6 عادات تجعل الشخص غير سعيد دون أن يدرك ذلك
حسبما ترجمته “وطن“، فإن التحقق من إشعارات هاتفك باستمرار يعدّ أول عادة سيئة تدمر جهودنا للبقاء متحفزين وفاعلين. ووفقًا لنير إيال، فإن الإخطارات المستمرة والرغبة في النظر إلى هواتفنا في كل وقت، تعطل تركيزنا، ما يجعل الوقت اللازم لإكمال مهمة، لا يمضي بسرعة وكأنه وقت طويل.
وبالإضافة إلى إضاعة الوقت دون سبب، فإننا نلوم أنفسنا على تصرفنا بهذه الطريقة.
لكن كيف نتخلص من هذا؟ في هذا الصدد، أوضح نير إيال: “عندما تشعر برغبة في إلقاء نظرة على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بك أو التأكّد من رسالة ما، خذ نفسًا عميقًا، ثم أخبر نفسك أنه لا يزال بإمكانك النظر إلى هاتفك في غضون 10 أو 15 دقيقة أخرى، إذا كانت الرغبة لا تزال موجودة”.
أنت عالق في زوبعة من التسويف
لا شكّ في أن التسويف ممارسة أخرى تجعلنا نفشل في قضاء مهامنا، ما يجعلنا غير سعداء، حيث أضاف نير إيال: “يؤدي تأجيل المهام حتى اللحظة الأخيرة من اليوم، إلى زيادة التوتر ويجعلنا غير سعداء بأنفسنا. ومع ذلك، يماطل الناس لأنهم لا يريدون التعامل مع الانزعاج الذي يرتبط لا محالة بإكمال المشروع، مثل القلق أو عدم اليقين أو الملل”.
وأورد: “لتنجح في فصل نفسك عن هذه العادة السيئة، ضع في اعتبارك أن سلوكك ليس ثابتًا. إذ إن المماطلة ليست سمة بشرية متأصلة. إنها مشكلة في تنظيم العواطف.
لذا لا تهرب من مشاعرك حتى لو كانت سلبية. تقبلها، ورحّب بها واستكشفها.
واعلم أنك سوف تشعر بتحسن في التركيز على المهمة وإنجازها بدلاً من تجنبها”.
هل تبدو حياتك أقل روعة بكثير من حياة الأشخاص الذين تراهم على الشبكات الاجتماعية؟ هل تحسد هذا الزميل الذي ينجح في كل أمر يقوم به؟ اعلم أولاً أنه للنجاح وتحقيق الأهداف، لا بدّ من التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الخوف من فقدان شيء ما.
وأفاد نير في هذا السياق: “المقارنة السامة مع من يبدو لك أن حياته أفضل من حياتك يمكن أن يمنعك من تقدير ما لديك، ولكن قبل كل شيء يدفعك للبحث عن الأشياء التي يرغب فيها الآخرون وليس ما تحتاجه أنت بالفعل”.
إذن كيف يمكنك التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين؟ أردف الخبير نير إيال قائلاً: “بدلاً من التركيز على نجاح الآخرين، ركز على نفسك وابحث عن الدافع الجوهري الذي يدفعك للقيام بما تريده”.
إنك غارق في السلبية
يميل بعض الناس إلى التركيز فقط على السلبيات من حياتهم. ومع ذلك، يحذّر نير أيال، من أن اجترار الأفكار والتجارب السلبية يمكن أن يؤدي إلى عقلية سلبية. لذلك، ينصح بألا تقع في فخ التشاؤم والتخريب الذاتي، بسبب ورود مجرّد شعور بسيط لديك، بأنك لم تقم بعمل جيد بما فيه الكفاية.
وعوضًا عن سجن نفسك في أفكارك السلبية والتركيز على إخفاقاتك، جرب الانسحاب الداخلي؛ وهو التدرب على التأمل لتحقيق الوعي بالذات. إنها أداة قوية للتعامل مع الأفكار السلبية، حيث يسمح التأمل الذاتي بالوصول إلى أفكارك ومشاعرك، ويسمح لك التأمل الذاتي أيضًا بمعالجتها، ويمكنك التصرف بناءً على الأفكار الناتجة عن ذلك.
ضع حدودًا لما يمكنك أن تقدمه أو لا تقدمه في حياتك
أنت لا تضع حدودًا واقعية
ضع حدودًا لما يمكنك أن تقدمه أو لا تقدمه في حياتك. هذه طريقة ستساعدك كثيرًا على تقدير طاقتك وتقديم أفضل ما لديك، دون الشعور بالذنب. فالفشل في وضع حدود في العمل، ومع الأصدقاء والعائلة، يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق وفقدان الطاقة والإبداع والتحفيز.