متابعة-جودت نصري
رهاب الخلاء هو نوع من اضطرابات القلق التي تؤدي إلى شعور المريض بمشاعر قلق مستمرة تؤثر على أنشطته اليومية؛ حيث يعاني من الخوف بسبب التواجد في أماكن يصعب الهروب منها أو تلقي المساعدة، مثل: المناطق المزدحمة أو النائية، أو على الجسور، أو داخل وسائل النقل العام.
وغالباً، مثلما يتجنّب المصابون برُهاب الخلاء الذهابَ إلى أماكن جديدة، أو مواجهة مواقف غير مألوفة، تجعلهم يشعرون بأنهم محاصَرون أو عاجزون أو محرَجون.. وتظهر على المصابين برُهاب الخلاء، الكثير من الأعراض، مثل: نوبات الهلع، وتسارُع ضربات القلب، والغثيان.. وهذه الحالة النفسية هي أكثر شيوعاً عند النساء؛ حيث يكون سن الـ20 عاماً، هو متوسط عمر ظهوره؛ حيث تبدأ الأعراض في الملاحظة عادة بين 25 و35 عاماً.
أعراض رهاب الخلاء
الأشخاص المصابون برُهاب الخلاء، هم عادةً:
– يميلون للبقاء في المنزل، أو يخافون من مغادرته لفترات طويلة.
– يتجنّبون التواجد في الأماكن العامة؛ خوفاً من فقدان السيطرة.
– يشعرون بالقلق عند التواجد في أماكن يصعب الهروب منها، مثل السيارة أو المصعد.
– يكونون عادةً منفصلين عن الآخرين.
– يشعرون بقلق أو اضطرب في المواقف الاجتماعية المختلفة.
ويتزامن رُهاب الخلاء مع نوبات الهلع التي تُسبب أعراضاً مثل: ألم الصدر وتسارع نبضات القلب، وضيق التنفس، والتعرق والارتجاف والدوخة والغثيان.
أسباب الشعور بالرهاب من الخلاء
ليس هناك سبب معروف لرُهاب الخلاء، إلا أن هناك بعض العوامل التي تُعرف بقدرتها على زيادة خطر الإصابة به، أبرزها ما يلي:
– الإصابة بالاكتئاب.
– الإصابة بأيّ نوع من أنواع الرُهاب الأخرى مثل: الرُهاب الاجتماعي، أو الخوف من الأماكن المغلقة.
– الإصابة باضطرابات القلق مثل: اضطراب الوسواس القهري، أو اضطراب القلق العام.
– التعرّض للاعتداء الجسدي أو الإساءة، أو مواجهة موقف صادم.
– وجود تاريخ عائلي للإصابة برُهاب الخلاء.
طرق علاج رهاب الخلاء
إذا كنتِ تشكّين في إصابتك برُهاب الخلاء؛ فمن المهم أن تتلقي العلاج في أسرع وقت ممكن؛ إذ يساعدكِ العلاج في إدارة الأعراض، وتحسين نوعية حياتكِ.. واعتماداً على شدّة حالتكِ، قد يتكون العلاج من الأدوية والعلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي.
ويمكن أن تساعد بعض الأدوية في تخفيف أعراض رُهاب الخلاء أو نوبة الهلع، مثل مضادات الاكتئاب والأدوية المضادّة للقلق.. كما يُمكن أن يعمل تغيير نمط الحياة على علاج رُهاب الخلاء، مثل: ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي يتكوّن من الحبوب الكاملة والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون.