متابعة- بتول ضوا
أصبحت الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية جزء لا يتجزأ من روتين حياتنا اليومي وذات أغراض مختلفة. الأمر الذي ترك آثاراً سلبية كانت فئة الأطفال الأكثر تأثراً بها.
في ذلك أوضح مجموعة من العلماء أن قضاء الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات يمكن أن يتسبب في تلف أدمغتهم بشكل دائم.
حيث يمكن أن تسبب الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وشاشات التلفزيون تغييرات في نشاط الدماغ ومشاكل في الوظيفة التنفيذية حيث يكافح الأطفال للبقاء في حالة تأهب والتحكم في العواطف والاندفاعات والسلوكيات واتباع الإرشادات وإكمال المهام في المدرسة.
وخلال الدراسة، طلب العلماء من الآباء الإبلاغ عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 شهراً أمام الشاشات كل يوم.
وهي مقسمة إلى فئات: أقل من ساعة، وساعة إلى ساعتين، وساعتين إلى أربع ساعات، وأكثر من أربع ساعات.
ثم قام العلماء بفحص نشاط دماغ الأطفال في عمر 12 و 18 شهراً، بما في ذلك سمات مثل مدى الانتباه والتحكم في الانفعالات في سن 9.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين قضوا وقتاً أطول أمام الشاشة لديهم موجات منخفضة التردد أكثر، وهو ما يتناسب مع جهودهم في البقاء في حالة تأهب.
ينمو الدماغ بسرعة منذ الولادة، لكن الجزء الذي يقف وراء الانتباه والعاطفة، قشرة الفص الجبهي، يستغرق وقتاً أطول للتطور.
تمت مقاطعة هذا النمو من خلال التمرير السريع للصور والأضواء الوامضة على الشاشة. يمكن أن تصبح أدمغة الأطفال مشوشة ويصعب تطوير المهارات المعرفية.