متابعة: نازك عيسى
على عكس التأثير الإيجابي للعلاج بالموسيقى، أثبت بحث ألماني سويدي جديد قائم على البيانات السكانية وجود صلة بين مشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، ونشاط صناعة الموسيقي.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة “ساينتيفيك ريبورتس”، واعتمدت على دراسة التوائم الذين تربوا معاً في نفس المنزل، وتعرضوا لنفس التأثير العائلي والجيني، وبلغ عددهم في الدراسة 10500 شخص.
ووجد الباحثون أن النشطين في مجال صناعة الموسيقى كانوا أكثر إبلاغاً ، لكن بدرجة ضئيلة، عن أعراض الاكتئاب والقلق وإرهاق الذهان، من الذين لم يمارسوا التأليف الموسيقي.
وبفحص البيانات الصحية للمشاركين، توصل البحث إلى أن النشاط الموسيقي، كالعزف على آلة أو الغناء، لا يرتبط ارتباطاً سببياً بمشاكل الصحة النفسية، فلا يؤلف الناس الموسيقى استجابةً لمشاكلهم النفسية أو العكس”.
وفسرت الباحثة لورا وسيلديك من معهد ماكس بلانك للأبحاث العلاقة بأن “الارتباط يُعزى إلى عوامل وراثية مشتركة وتأثيرات من البيئة الأسرية”.
وفحص الباحثون الرابط الجيني بين تأليف الموسيقى والصحة النفسية باستخدام الحمض النووي لـ 5648 فرداً. ووجدوا أن المخاطر الجينية للأمراض النفسية ترتبط بدرجة ضئيلة بالاستعداد الوراثي للموسيقى.