لم يكن اليوم عادياً لسباقات الصقور التي عاشت على وقع حدث تاريخي بانطلاق منافسات كأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله-، لسباقات الصقور، التي تنظمها إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بميدان المركز في منطقة الروية، وهي البطولة التي تفتح آفاقاُ واسعة ومتجددة للرياضات التراثية عموماً، والصيد بالصقور على وجه التحديد، سواء على صعيد المنافسات، والجوائز المالية التي تتجاوز 23 مليون درهم، مع إطلاق شوطين سيكونان مسك ختام الموسم بمشاركة أفضل الطيور والصقارين للفوز بأغلى الجوائز، وهما شوطي الكأس لفئة الشيوخ والعامة بواقع مليون درهم لكل شوط.
وجاءت انطلاقة الحدث بحلته المتجددة (بطولة فخر الأجيال سابقاً)، يوم أمس الاثنين (30 يناير) وسط أجواء غلفتها روح الفرح ومشاعر الفخر من المشاركين، حيث أجمع الصقارون على أن المسمى الذي تحمله البطولة ويتشرف باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله-، ومكارمه السخية لرياضة سباقات الصقور والرياضات التراثية عموماً، تحفز الجهود وتزيد من قوة التنافس بينهم، مع سعي الجميع للتأهل إلى أشواط النخبة، ومنا إلى أشواط الكأس الختامية.
عبر الصقار حمد الكندي، الذي كان أول صقار بحسب القرعة يقوم بإطلاق طيره في أول شوط للبطولة، عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الذي يحمل أغلى الأسماء في هذه النسخة، مما يجعل الكل يتطلع لتحقيق المراكز الأولى من أجل كسب “الناموس” في هذا الحدث، وحصد التميز في بطولة ضخمة على كافة المقاييس مما جعلها تستقطب نخبة الصقارين والطيور.
وشدد عبيد بن سالم بن شمه الكتبي، صاحب السنوات الطويلة بالمشاركة في بطولات الصيد بالصقور، أن الحدث مختلف بالمسمى الجديد، وهو ما يمكن أن تشعر به بالأجواء التي غلفت عبق المكان منذ صباح اليوم، والحماس الكبير لجميع الصقارين المشاركين، الذين استقدموا أقوى وأفضل الصقور طمعاً بحصد المراكز الأولى ونيل فرصة التواجد في أشواط النخبة والشوطين الأهم في ختام الموسم.
أما الصقار محمد خلفان، فأكد على أهمية هذه النسخة المتجددة من البطولة التي تتصدر المشهد هذا الموسم، وتشكل محطة مهمة تعكس حرص قادتنا حفظهم الله، في دعم الموروث الشعبي وتحفيز الشباب على الحفاظ عليه والتمسك به، من خلال هذه المكارم السخية والرعاية الأبوية النابعة من الحرص على تحفيز الجميع وتشجيعهم.
وجاءت الانطلاقة في اليوم الأول مع أشواط جير شاهين للعامة ملاك بمشاركة نحو 250 طيراً، وفي الفترة الصباحية، كسب حمد بن الشيخ مجرن الكندي شوط الرمز فرخ، بالطير “مقنم” بزمن 18,143 ثانية، يليه ثانياً الشعيفي محمد الخييلي بالطير “كحيلان” بـ 18,409 ثانية، وثالثاً مجرن بن الشيخ مجرن الكندي بالطير “11” بـ 18,557 ثانية.
فيما تفوق مبارك سالم المرر في شوط الرمز جرناس، بالطير “وقاد” بزمن 17,689 ثانية، يليه راشد سعيد المنصوري بالطير “الابجر” بـ 17,982 ثانية، ثم حمد بن الشيخ مجرن الكندي بالطير “3119 فوكس” بـ 18,046 ثانية.
رصد إلكتروني ذكي لأدق التفاصيل
يواصل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عملية الرصد الإلكترونية الذكي لأدق تفاصيل السباقات، من أجل رصد الفوارق البسيطة للغاية التي تقل عن أجزاء الثانية في بعض الحالات بالنظر لتقارب المستويات بين الصقور المشاركة وقوة المنافسات، وذلك من خلال فريق عمل متكامل في مقر المنافسات، يقوم بمتابعة ومراجعة كافة النتائج أولاً بأول، وهو ما يجعل مستويات الرضا عالية للغاية بين الصقارين المشاركين في ظل هذه الإجراءات الدقيقة.
ــ انتهى ــ
نبذة عن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
يعد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مصدراً ومرجعاً معتمداً وموثوقاً لحفظ ونشر التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالته تتمحور في تعزيز التراث الوطني الإماراتي وتناقله بين الأجيال، والتعريف به على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تنظيم أجندة من الفعاليات والمسابقات التراثية، وإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة لحفظ وتوثيق التراث الوطني، وتوفير المصادر والمراجع التراثية للباحثين والمهتمين وكافة أفراد المجتمع. ويعد المركز أيضًا منصة لجميع مبادرات وبطولات وأنشطة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم المعنية بالتراث والتي تسعى بمجملها إلى ترسيخ الثقافة التراثية الإماراتية العريقة في الجيل الجديد، وتعزيز الوعي لديه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع وتعميق دوره وتفعيل مشاركته في حفظ الهوية الوطنية. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.hhc.gov.ae