ادعى مهندس معلومات أنه على الرغم من الوعود لإصلاح المشكلات الأمنية على منصة “تويتر” بعد اختراق كبير في عام 2020، لكن لم تتم معالجة المخاوف الأمنية في ذلك العام، بعدما نجحت مجموعة من المراهقين في اختراق حسابات السياسيين والمشاهير، بما في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما والملياردير إيلون ماسك، الذي اشترى نفس المنصة قبل أشهر.
وفي بيان نشر على الإنترنت، أوضح موقع تويتر أنه قيد الوصول إلى أنظمته وأدواته الداخلية أثناء التحقيق في الاختراق.
أثار مهندس سابق في “تويتر” مخاوف بشأن الإجراءات الداخلية التي تسمح للموظفين بالتغريد على أي حساب على المنصة، قدّر أحد موظفي “تويتر” أن عدد الموظفين الذين يمكنهم الوصول إلى البرنامج. الذي أطلق عليه في وقت سابق “جاد مود” كان حوالي 4000 موظف.
وأشار إلى أن وجود البرنامج يعني أن بيانات “تويتر” التي تستهدف المستخدمين والمستثمرين. كانت إما غير صحيحة أو مضللة أو كليهما معاً.
وقدمت لجنة الاتصالات الفيدرالية التابعة لوزارة العدل الأمريكية شكوى ضد “تويتر”. حيث أوضحت في الشكوى أن عميل اللجنة لديه اعتقاد مقبول أن الدليل في ذلك الكشف الذي قدمه يظهر انتهاكات قانونية من قبل شركة “تويتر”.
جدير بالذكر، أن “واشنطن بوست” أجرت مقابلة مع المهندس الذي سرب الاتهامات. حيث أوضح طالباً عدم الكشف عن اسمه خوفاً على سلامته، أن تويتر أنشأت برنامج “جاد مود” لتتيح لموظفيها نشر تغريدات لحساب بعض المعلنين. وأعاد مهندسو المنصة تسمية البرنامج باسم “بريفليدج مود” بعد رد الفعل الداخلي بين العاملين في الشركة.
من جانبه، أوضح موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن ذلك المسرب أبلغ الكونجرس وهيئة الاتصالات الاتحادية باستمرار قدرة مهندسي شركة “تويتر” على الوصول إلى ذلك البرنامج حتى الوقت الذي أدلى فيه بحديثه.